نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تمنع جولة إعلامية في قرية المخرج باسل عدرا الفائز بالأوسكار - تكنو بلس, اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 07:53 مساءً
عطّلت القوات الإسرائيلية اليوم الاثنين جولة إعلامية دولية في الضفة الغربية المحتلة عبر منع الصحافيين من دخول قرية المخرج الفلسطيني الحائز على جائزة الأوسكار باسل عدرا الذي ندد بالعنف الإسرائيلي المتفاقم.
يروي فيلم عدرا "لا أرض أخرى" قصة التهجير القسري للفلسطينيين على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين في مسافر يطا، وهي منطقة في جنوب الضفة الغربية أعلنتها إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة في الثمانينات.
وتوجه صحافيون من وكالة فرانس برس ووسائل إعلام دولية أخرى إلى قرية التواني بدعوة من باسل عدرا الذي يعيش في القرية، ومن المخرج المشارك للشريط يوفال أبراهام، بهدف لفت الانتباه إلى موجة هدم المنازل والاعتداءات العنيفة في الأسابيع الأخيرة.
وعند مدخل التواني، اعترضت القوات الإسرائيلية طريق الصحافيين ووفد من السلطة الفلسطينية، وقالت إن لديها مذكرة لإقامة حاجز ليوم واحد.
وصف أبراهام الحاجز بأنه "مثال واضح" على ما اعتبره تورط السلطات الإسرائيلية في الهجمات على الفلسطينيين في مسافر يطا.
وأكد عدرا على أن العنف "يزداد ضراوة".
وقال المخرج الفلسطيني لوكالة فرانس برس: "ازداد عنف المستوطنين، وعمليات الهدم التي ينفذها الجنود والسلطات الإسرائيلية لمنازلنا ومدارسنا وممتلكاتنا تتزايد بأعداد كبيرة ومجنونة".
من جهته، قال ضابط إسرائيلي رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن القوة موجودة على مدخل بلدة التواني "للحفاظ على النظام العام".
وأضاف العسكري: "كانت هناك اشتباكات عنيفة بين المستوطنين واليهود والعرب والصحافيين، ولمنع هذه الاشتباكات العنيفة قررنا عدم السماح بالمرور اليوم".
وقال باسل عدرا إن المستوطنين دخلوا الأسبوع الماضي إلى قرية خلة الضبع الفلسطينية القريبة والتي هدمها الجيش الإسرائيلي في أوائل أيار/مايو، وقاموا بمضايقة السكان الذين أصروا على البقاء في أرضهم رغم الدمار.
واعتبر يوفال أبراهام أن منع الجولة الإعلامية "مثال جيد على العلاقة بين العنف الذي يمارسه المستوطنون والدولة".
أضاف المخرج المشارك الإسرائيلي لوكالة فرانس برس "عناصر الشرطة والجنود الذين يتواجدون هنا الآن لمنع وسائل الإعلام الدولية، لا يأتون لمنع أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون، بل إنهم في كثير من الأحيان يشاركون فيه".
تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، وتصاعدت أعمال العنف في المنطقة منذ اندلاع حرب غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ويعيش في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، ولكن أيضا نحو 500 ألف إسرائيلي يقيمون في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
منذ بداية عام 2025، أسفرت هجمات المستوطنين الإسرائيليين عن إصابة ما لا يقل عن 220 فلسطينيا، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون ما لا يقل عن 937 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة.
وأسفرت هجمات شنها فلسطينيون والاشتباكات خلال المداهمات العسكرية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها عن مقتل 35 إسرائيليا، بينهم جنود، وفقا للأرقام الرسمية.
وقال أبراهام إنه يحاول التمسك بالأمل في أن يؤدي نجاح الفيلم إلى إحداث تغيير على أرض الواقع.
وأضاف: "للأسف العالم يعرف الآن، ولكن لا أحد يتحرك".
0 تعليق