أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن هناك توافقاً بين ​مصر وإيران​ على أهمية استمرار المسار الحالي لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين البلدين، موضحة أن ذلك ظهر من خلال الاجتماع الذى عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأول، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

ولفتت إلى أن المحادثات المصرية – الإيرانية تأتي في توقيت مهم، في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة، وحدوث تغيرات متعددة على أكثر من محور، سواء على صعيد الحرب الإسرائيلية الدائرة في غزة، والمخططات المعدة لمستقبل القطاع، فضلا عن التطورات الجارية في لبنان وسوريا، وكذلك قضية أمن الملاحة في البحر الأحمر، وتطورات المفاوضات النووية الأميركية – الإيرانية.

وأوضحت أن أن مصر من جانبها تحشد الجهود، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لاستئناف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ومواصلة حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية استنادا إلى حل الدولتين، وتأمل مصر وإيران حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، وأهمية استعادة الهدوء بالإقليم، مع الترحيب بالانعكاسات الإيجابية المأمولة للاتفاق الأخير باليمن مع الولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن إيران من جهتها، تخوض مرحلة مهمة وحاسمة من المفاوضات حول برنامجها النووي، وتأمل القاهرة أن تكلل هذه المفاوضات بالنجاح، بما يؤدي إلى التوصل لتسوية سلمية شاملة ومستدامة تسهم في نزع فتيل التوتر وتحقيق التهدئة وتجنيب المنطقة التصعيد وعدم الاستقرار.

ولفتت إلى أنه خلال اللقاء الذي جمع وزير الخارجية بدر عبد العاطي ونظيره الإيراني، تمت مناقشة هذه القضايا بالتفصيل، بما يؤكد انفتاح مصر على جميع الجهات الدولية والقوى الإقليمية، ومواصلتها سياستها الخارجية الناجحة التي تقوم على أساس التعاون المشترك والاحترام المتبادل، في سبيل تحقيق مصالح مصر الأساسية، وأيضا من أجل تنسيق المواقف في مواجهة التحديات الدولية والأزمات الإقليمية.

وأضافت: "لا شك في أن وزير الخارجية الإيراني عبر عن ذلك بوضوح، عندما قال إن الدبلوماسية بين مصر وإيران دخلت مرحلة جديدة من التفاعل والتعاون، بوصفهما قوتين فاعلتين في المنطقة، وتتحملان مسؤولية مشتركة في الحفاظ على السلام والاستقرار والهدوء في المنطقة".