كتبت.. آلاء محمدي

كشفت الإعلامية المصرية مفيدة شيحة لجمهورها عن تفاصيل رحلتها لأداء فريضة الحج لعام 2025، وهذه الرحلة التي لم تكن في حسبانها على الإطلاق، تحولت إلى شهادة حية على عظيم رحمة الله وكرمه الذي يفوق كل التوقعات، مؤكدة أن النية الصادقة وحدها قادرة على فتح أبواب بدت مستحيلة الإغلاق بسبب الظروف.

صور مفيدة شيحة في الحج

شاركت الإعلامية المصرية مفيدة شيحة جمهورها بمقطع فيديو مؤثر، شرحت فيه كيف أن فكرة الحج هذا العام لم تكن يومًا ضمن خططها أو تطلعاتها القريبة، وكانت الظروف المحيطة بها قاسية ومعقدة للغاية فبعد وفاة والدتها مباشرة، كانت لا تزال تعيش تحت وطأة الحزن والعزاء، بالإضافة إلى انشغالها بترتيبات زواج ابنتها "منة".

وهذه الأحداث المتلاحقة خلقت لديها شعورًا بأنها تفتقر إلى القدرة المالية والنفسية لخوض مثل هذه الرحلة العظيمة، ووصفت مفيدة شيحة مرحلة وفاة والدتها قائلة "ماكنتش بحلم إني أحج، لأن بصراحة كانت الظروف وقتها وفاة ماما والعزاء، والدنيا ملخبطة مع جواز منة، يعني الظروف مكانتش تقول إن يبقى معايا القدرة المالية أو النفسية."

علاقة دعاء فاروق بحج مفيدة شيحة

وسط هذه التحديات لم تستسلم مفيدة شيحة لليأس، فقد بدأت شرارة الأمل تتوهج بعد جلسة ختمة قرآن أقيمت عقب وفاة والدتها، في تلك الجلسة باحت لصديقتها وزميلتها الإعلامية دعاء فاروق برغبتها العميقة في أداء فريضة الحج، وكان هذا الحديث البسيط هو نقطة التحول، حيث وعدتها دعاء فاروق بمحاولة التواصل مع إحدى شركات الحج لمساعدتها.

مفيدة شيحة في الحج

تلقت مفيدة الموافقة من شركة الحج بعد اسبوع، وتم تسهيل الإجراءات بطريقة وصفتها بأنها "كرم رباني"، ولم يكن هذا الكرم ماديًا فقط، بل تمثل أيضًا في خصم مالي رائع لم تتوقعه أبدًا، وعبرت مفيدة عن امتنانها العميق قائلة "ربنا كرمنا بالموافقة واتيسر الحال، وعملولي خصم رائع، وأعتقد إن الخصم دا كان بدعاء أمي، مش عشان أنا مفيدة."

ولقد كانت هذه التسهيلات وخاصة الخصم الذي حصلت عليه، بمثابة دليل واضح لمفيدة على أن النية الصافية والرغبة الحقيقية في التقرب إلى الله هما مفتاح تيسير الأمور، مهما بدت الحياة معقدة والظروف صعبة، ولم تكن المسألة تتعلق بكونها شخصية عامة بل بإخلاص نيتها ورغبتها الصادقة في أداء الفريضة.

رسالة مفيدة شيحة إلى جمهورها

تجاوزت تجربة مفيدة الشخصية حدود الحج لتصبح رسالة أمل قوية لكل من يشعر باليأس أو أن ظروفه تحول دون تحقيق أحلامه، خاصة تلك المتعلقة بالتقرب إلى الله، وشددت مفيدة على أهمية عدم الاستسلام أو فقدان الأمل، حتى لو بدت الظروف مستحيلة التحقيق.

وقالت في رسالتها الملهمة "اللي حبيت أقوله إن محدش ييأس من رحمة ربنا، مفيش حاجة مستحيلة، لما الواحد بيكون في نيته وقلبه بجد ونفسه جدًا جدًا يحج، ربنا بيسهله الحال، ده كرم رباني"، وهذه الكلمات لم تكن مجرد نصيحة، بل كانت خلاصة تجربة شخصية عميقة أثبتت أن الإيمان الصادق قادر على تخطي كل الحواجز.