استشهد 19 شخصًا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة كانت تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، في وقت متأخر، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام الفلسطينية. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن القصف أسفر عن مقتل 19 شخصًا من المدنيين، فيما أصيب العديد من الآخرين.

وقد وقع الهجوم على المدرسة التي تستخدم كمأوى للنازحين بعد تدمير العديد من المنازل في المنطقة بسبب القصف المستمر. في الوقت نفسه، أشارت السلطات الفلسطينية إلى أن القصف يأتي في سياق التصعيد المستمر ضد السكان المدنيين في قطاع غزة.

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، في بيان له، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض سيطرته على 77% من القطاع، من خلال عمليات التطهير العرقي والإخلاء القسري، التي وصفها بأنها "إبادة جماعية ممنهجة".

وأوضح البيان أن القوات الإسرائيلية تواصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة، والتي تتضمن عمليات تهجير قسري، وممارسات تطهير عرقي، إضافة إلى تدمير الممتلكات والمرافق المدنية في القطاع. هذه العمليات تأتي ضمن سياق جريمة الإبادة الجماعية الممنهجة التي تشهدها غزة، والتي تتوافر فيها كل أركان الجرائم الدولية وفقًا للقانون الدولي.

وتجددت الدعوات من المنظمات الإنسانية والدولية لوقف التصعيد فورًا، والعمل على حماية المدنيين في غزة، وتوفير الدعم اللازم للأشخاص المتضررين من الحرب.

ويستمر الوضع الإنساني في قطاع غزة في التدهور بشكل سريع، وسط صمت دولي وغياب تحرك ملموس من قبل المجتمع الدولي لوقف الهجمات الإسرائيلية وإنهاء معاناة المدنيين.