كتبت.. آلاء محمدي

شهدت نقابة الفنانين السوريين تطورات متسارعة تشير إلى تصاعد الأزمة الداخلية التي تعصف بالوسط الفني، حيث أعلنت النقابة رسميًا عن شطب عضوية أربعة من أعضائها المركزيين أمل حويجة، ميس حرب، محمد آل رشي، ونور مهنا، جاء هذا القرار المثير للجدل استنادًا إلى النظام الداخلي للنقابة وأحكام القانون رقم 40 لعام 2019، وبعد موافقة الهيئة المصغرة، في خطوة تعكس حجم الخلافات الدائرة داخل الكيان النقابي.

نقابة الفنانين السوريين تشطب 4 من أعضائها

لم يقتصر أمر نقابة الفنانين السوريين على الشطب، بل شملت القرارات أيضًا تعيين الفنان يوسف عبده عضوًا جديدًا في مجلس النقابة المركزي، بالإضافة إلى إعادة توزيع المهام داخل المجلس، وهذه التغييرات الجذرية تأتي في سياق لم يتضح فيه بعد الأسباب الكاملة التي دفعت النقابة لاتخاذ قرارات الشطب، أو تفاصيل الاستجوابات التي قد تكون قد سبقت هذه الخطوات.

التشكيلة الجديدة لمجلس نقابة الفنانين السوريين

أصبحت التشكيلة الجديدة لمجلس النقابة المركزي تضم كلاً من حسين المطلك، روعة ياسين، كوزيت باكير، زهير قنوع، جهاد عازر، وعلي القاسم، وهذه التشكيلة الجديدة تتحمل مسؤولية قيادة النقابة في ظل أجواء مشحونة، وتحديات كبيرة تنتظرها في سبيل استعادة الاستقرار والثقة داخل الوسط الفني السوري.

وتعتبر هذه القرارات الأخيرة حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الأزمات التي تعاني منها نقابة الفنانين السوريين، وهي التي بدأت تتخذ طابعًا علنيًا منذ إعلان مجلس النقابة في الخامس من مايو/أيار الماضي عن سحب الثقة من النقيب الحالي مازن الناطور، ووجه البيان الصادر حينها اتهامات صريحة للناطور بـ "اتخاذ قرارات فردية وتهميش دور أعضاء المجلس المركزي"، وهو ما قوبل برفض قاطع من قبل الناطور نفسه، الذي وصف قرار سحب الثقة بأنه "باطل قانونيًا" وغير مستند إلى أسس صحيحة.

شطب سلاف فواخرجي من النقابة

اتخذ منذ توليه منصبه في مارس/آذار 2025 الناطور سلسلة من القرارات التي أثارت جدلاً واسعًا، أبرزها فصل الفنانة سلاف فواخرجي من النقابة، ومنح عضوية الشرف لعدد من الفنانين المعروفين بمواقفهم الوطنية مثل أصالة نصري وفضل شاكر، وفي المقابل يرى معارضو الناطور أن هذه القرارات كانت فردية ومتعجلة، وتنتهك النظام الداخلي والقوانين المنظمة لعمل النقابة، مما فجر شرارة الخلافات الحالية.