قصة كفاح "حلمى" 40 سنة فى تصنيع الزير وتلوين الفخار بـ"الحمرة" في قنا.. صور
53 عاما هي سنوات عمره التى قضى أغلبها في صناعة الفخار، فعمل منذ نعومة أظافره فى تلك الحرفة الفرعونية التى اشتهرت بها قرية الشيخ على فى نقادة، فعمل فيها والده ثم تعلمها بالممارسة والنظر حتى أصبح من التجار، وبعد الانتهاء من مراحل الصناعة تبدأ المرحلة النهائية التى يطلق عليها " الحمرة" وهى التى تعطى اللون الأحمر للزير وتتم بعد مرحلة الحرق فى الفرن المخصص لذلك.
يجلس الرجل الخمسينى منذ الصباح ومن حوله مئات الأزيرة التى يشتريها من الصناع، ويجهز المادة التى تصنع من أشياء طبيعية ثم يبدأ فى التلوين بيديه حتى غروب الشمس، ويعود فى نهاية اليوم يجمع بين الرضا والكسب وبعيون تتطلع يشاهد صغيره ما يقوم به الأب لتبدأ رحلة الإرث من جديد.
قال حلمى عربي، إنه يعمل فى ذلك المجال منذ الصغر وكان عمره وقتها لا يتجاوز 10 أعوام عندما بدأ النزول مع عائلته لمكان العمل، ومن وقتها وهو يعمل فى صناعة الفخار بمختلف أنواعها ولاسيما فى المراحل النهائية التى يطلق عليها " الحمرة" والتى تعطى الزير أو الطاجن اللون الذى يقترب من الأحمر.
وأوضح حلمي، أنه رغم وجود الثلاجات والأجهزة الحديثة إلا أنه لا استغناء عن الفخار والزير فى المنازل وذلك لصحية مياهه ويكون الإقبال على شراء الزير فى فصل الصيف، ولكن تصنيعه مستمر على مدار العام وهو مصدر رزق للصناع والتجار، فيتم بيعه فى أماكن داخل قنا ومحافظات أخرى.
وتابع حلمى عربي، أن الزير لا يستغرق دقيقتين حتى يتم تلوينه ثم يوضع ليجف ويصبح جاهز للبيع وتختلف الأسعار باختلاف حجم الزير أو الطاجن، كما أن فترة تجهيز الزير تختلف فى فصل الصيف عن الشتاء والذى يحتاج الأخير إلى وقت طويل حتى يصبح جاهز للبيع بعد الحرق، وتوفر الصنعة عشرات فرص العمل للصناع وأسرهم داخل القرية.

مرحلة تلوين الزير

حلمي عربي

حلمي من أقدم صناع الزير
0 تعليق