يقلق كثيرون  من إمكان تلويث إيصالات الشراء  اليدين، فيلجأون إلى تعقيمهما في كل مرة يتم لمس الإيصالات. لكن قد يكون الخطر المرتبط بها أكبر من ذلك بكثير بحسب دراسة جديدة.

ما هو الخطر المرتبط بإيصالات الشراء؟
تفيد دراسة أجرتها مؤسسة الصحة البيئية في كاليفورنيا بأن العديد من إيصالات الشراء تحتوي على مادة BPS أو "بيسفينول إس"، التي تعتبر مركباً كيماوياً شبيهاً بهرمون الأستروجين. ويؤدي التعرض المتكرر له إلى اضطرابات خطيرة في توازن الهرمونات داخل الجسم وإلى اضطرابات في الغدد الصماء. كما أن ذلك يمكن أن يؤثر على النمو والخصوبة ويزيد خطر نمو الأورام.
كما أن باحثين من ألمانيا كانوا قد حذروا من مادة BPS يمكن أن تتسبب بتلف الخلايا العصبية في الدماغ.

يجب الحد من لمس الإيصالات الورقية قدر الإمكان(غيتي)

ولهذه المادة خطورة عالية لأن امتصاصها يكون سريعاً في الجلد في مدة لا تزيد عن عشر ثوان.  وبالتالي من السهل التعرض لمستويات غير آمنة منها. لذلك، تشكل إيصالات الشراء الورقية خطراً يمكن أن يتعرض له المستهلك بشكل روتيني في الحياة اليومية. ويحصل ذلك بمجرد لمس الإيصالات الورقية التي تحتوي على مواد كيماوية ساممة يمكن أن تخترق الجلد بسهولة. علماً انه طوال السنوات الماضية، كان هناك تركيز على مادة الـBPA مع تحذيرات منها، لكن يبدو أن مادة الـBPS يمكن أن تكون أكثر خطورة، خصوصاً أنه يمكن التعرض بها بسهولة بشكل يومي، لدى لمس الإيصالات الورقية من المتاجر الكبرى والصيدليات والسوبرماركت، وحتى لدى استخدام ماكينات الصراف الآلي.

  الحماية من أخطار اللمس 

وتحدد الدراسة الإجراءات التي تحمي من الأخطار المرتبطة على لمس الإيصالات الورقية بالآتي: 
- تجنب لمس الإيصالات الورقية قدر الإمكان.
-يمكن اللجوء إلى القفازات أثناء التعامل مع الإيصالات الورقية.
-تجنب اعتماد المعقمات الكحولية لأنها تزيد من امتصاص المادة السامة في الجلد.
-تخزين الإيصالات بشكل منفصل وآمن وليس في الجيب أو في المحفظة مع النقود.
-تجنب تعريض الإيصالات للحرارة أو الرطوبة لأنها قد تطلق عندها المزيد من المواد السامة، لذلك يجب عدم تركها في اماكن حارة أو رطبة.
-غسل اليدين بالماء والصابون جيداً بعد لمس الإيصالات الورقية، خصوصاً قبل تناول الطعام.