قصص هروب الإسرائيليين: رحلات الذعر من الموانئ إلى قبرص وسط عاصفة الصواريخ - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصص هروب الإسرائيليين: رحلات الذعر من الموانئ إلى قبرص وسط عاصفة الصواريخ - تكنو بلس, اليوم الخميس 19 يونيو 2025 02:00 مساءً

كما سجل التاريخ وصول مستوطنين يهود إلى فلسطين عبر البحر عام 1948، يعيد المشهد الحالي إنتاج الصورة ذاتها – لكن بالاتجاه المعاكس، حيث تحولت موانئ هرتسليا وحيفا وعسقلان ونتانيا إلى نقاط انطلاق لآلاف الإسرائيليين الفارين عبر يخوت خاصة إلى قبرص.

الصحف العبرية، خاصة "هآرتس"، كشفت أن هذه الرحلات السرية تجذب من يدفع 2500 إلى 6000 شيكل (650–1550 دولارًا) للفرد، وفقًا لنوع اليخت وسرعته، حيث تستغرق الرحلة 8 ساعات في بعض الحالات.

قصص الهاربين.. بين الأعذار المهنية والخوف من "الكابوس"

بينما زعم بعضهم مغادرتهم "لإنجاز أنشطة عمل" في قبرص، اعترف آخرون صراحةً بأنهم يهربون من الضربات الإيرانية.

 أحد العائلات، تضم شابين وطفلًا عمره 4 سنوات، صرحت للصحفيين: "لقد سئمنا من الصواريخ"، فيما وصف أحد الهاربين الرحلة بـ"الكابوس" قائلًا: "هل تعلمون ما هو الكابوس؟ هو أمواج، غثيان، وقروش"، في إشارة إلى المخاطر البحرية التي تفاقمها اليخوت غير المؤمنة 51.

وكشف بعض المُهرّبين أن وزارتي النقل والسياحة الإسرائيليتين نصحتا من يحملون جنسيات أجنبية بالمرور عبر شرم الشيخ في مصر أو الأردن، ما يسلط الضوء على انهيار خيارات المغادرة القانونية.

السوق السوداء للهروب

تحولت عمليات الهروب إلى تجارة مربحة وسط قانون العرض والطلب، حيث ارتفعت أسعار الرحلات إلى 1200 دولار للفرد في بعض الحالات، خاصة على اليخوت السريعة أو ذات الغرف.

الحكومة الإسرائيلية بين "القفص " ومحاولات الإجلاء

في مواجهة موجة الهروب، اتخذت السلطات إجراءات متناقضة، حيث أصدرت وزيرة المواصلات "ميري ريجيف" قرارًا يمنع الإسرائيليين من السفر، باستثناء الأجانب والسياح، ما أثار جدلًا حول تحويل البلاد إلى "قفص " يُغلق على السكان.

ومع عودة أول "رحلة إنقاذ" من قبرص إلى مطار بن جوريون، بدأت إسرائيل استقبال 19 رحلة أخرى من مدن مثل روما وباريس، لتسهيل عودة نحو 100 ألف إسرائيلي علقوا بالخارج بعد إغلاق المجال الجوي.

انهيار الجبهة الداخلية وتصدع "أسطورة الأمان"

تتجاوز هذه الظاهرة مجرد رحلات بحرية؛ فهي تكشف تحولات عميقة تتمثل بفقدان الثقة في المنظومة الدفاعية،  فرغم تفاخر إسرائيل بأنظمة مثل "القبة الحديدية"، ذكر الباحث محمد نصار أن "كفاءة أفضل الأنظمة الدفاعية لا تتجاوز 80%"، وهو ما يفسر ذعر المستوطنين بعد ضربات إيران المباشرة.

ويرى محللون أن الهروب الجماعي قد يمهد لـ"هجرة عكسية" تضعف المشروع الصهيوني، خاصة مع تصريحات مثل "هذه الأرض ليست لكم" التي يرددها نشطاء فلسطينيون، بينما أدى فرار الآلاف إلى شلل جزئي في قطاعات العمل، وخلق ضغطًا على مرافق الإيواء للنازحين داخليًا، ما يفاقم الأزمة الاقتصادية.

البحر.. مسار واحد لحكايتين متعاكستين

الهروب الحالي عبر البحر يختزل مفارقة تاريخية وقومية: فبينما يصر الفلسطينيون في غزة على الصمود رغم الحصار والدمار – وهو ما أبرزه مرصد الأزهر بقوله "الأرض تعرف أهلها" – يختار الإسرائيليون الهروب عند أول تهديد، مما يؤكد أن جذورهم في الأرض لم تتعمق كـ"أصحاب حق". 

يشهد البحر المتوسط "هجرة عكسية" تُعيد كتابة المشهد الجيوسياسي، فيما لخص  مواطن غزي الوضع بتغريدة قال فيها : "النية كانت: تهجير أهل غزة. الواقع: هروب جماعي لشعب الكيان الغاصب".

==

مصادر التقرير:

صحف ومواقع عبرية (هآرتس، يديعوت أحرونوت، قناة 14)

أسوشيتد برس

مرصد الأزهر

بيانات الجيش الإسرائيلي

مواقع التواصل 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق