نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فنانون وممثلون وكتّاب يوحّدون صوتهم في "مينتور العربية": لنُعيد للتواصل معناه (فيديو) - تكنو بلس, اليوم الخميس 19 يونيو 2025 07:55 مساءً
في زمن تتعدّد فيه الوسائل وتزداد فيه السرعة، يبقى السؤال الأهم: كيف نتواصل؟ هل ما زال التواصل بيننا يحمل المعنى الحقيقي؟ أم أنه تحوّل إلى تفاعل سريع يفتقد العمق؟
في مبادرة جديدة، أطلقت مؤسسة "مينتور العربية"، الدورة السادسة من "مسابقة أفلام وأغاني تمكين الشباب"، وذلك في Beirut Digital District، برعاية وزارة الثقافة اللبنانية ممثلة بالمدير العام للشؤون الثقافية علي الصمد.
تتمحور النسخة الحالية من المسابقة حول عنوان "التواصل الصحي"، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التواصل السليم والمؤثر بين الأفراد، لا سيّما في صفوف الشباب، بما يعزز الصحة النفسية والعلاقات الإنسانية الإيجابية داخل الأسرة والمجتمع.
وأكدت المديرة التنفيذية لـ"مينتور العربية" ثريا إسماعيل لـ"النهار" أنّ التواصل لا يقتصر على الكلام فقط، بل يشمل الحركة، والإشارة، والصورة، والمحتوى الفني، مضيفة: "السؤال الأهم هو: إلى أي مدى يكون هذا التواصل صحّيًا؟ وهل ننجح فعلاً، كعاملين في هذا المجال، في توجيه أدوات التواصل لتكون سلوكاً سليماً ومؤثّراً؟ الصراحة، الأمر ليس بسيطاً، خصوصاً مع التحديات المنتشرة على مواقع التواصل، من اكتئاب وضغط اجتماعي وصولاً إلى ظواهر خطيرة مثل تحديات الانتحار. مهمتنا صعبة، لكن إن أحدثنا أثراً ولو بنسبة 10 في المئة، فهذا بحد ذاته إنجاز نفتخر به".
أما الممثل سعيد سرحان، فتحدث عن تراجع التواصل الإنساني الحقيقي في زمن السوشيل ميديا، قائلاً: "من النادر اليوم أن نرى تواصلاً بشرياً طبيعياً. حتى في التجمعات، الكلّ مشغول بهاتفه. نحن بحاجة إلى استعادة هذا التواصل السليم، وأنا أعتبر مشاركتي في لجنة تحكيم المسابقة وسيلة لإيصال هذه الرسالة، ولتشجيع الشباب على تقديم أفكارهم تحت هذا العنوان الحيوي".
وركّزت الممثلة كارمن بصيبص في حديثها لـ"النهار" على أثر التواصل في مختلف جوانب الحياة، فقالت: "إذا غاب التواصل السليم داخل الأسرة، تفككت العائلة. وإن غاب في العمل، سادت الفوضى. وفي الفن، هو مفتاح العلاقات الناجحة. أنا كممثلة، أعتبره أداة تعبير لا تقلّ أهمية عن الأداء والسيناريو. التمثيل، الكتابة، الإخراج… كلها وسائل تواصل فني وإنساني".
بدوره، تحدّث الكاتب رامي كوسا عن البُعد الأخلاقي للمبادرة، قائلاً: "حين تؤمن بقضية، لا تنتظر المكافأة. بل تعمل بدافع القناعة والحق الطبيعي. إن تراجعنا أمام تيار الانحدار الذي نشهده في منطقتنا، نكون قد سلّمنا الواقع لقوى العبث. أما أنا، فأختار أن أقاوم بالوسائل التي أمتلكها".
وفي رسالة مباشرة للشباب، قال الفنان كارلوس عازار: "غياب التواصل السليم هو السبب الأساسي لفشل العلاقات. ما أركّز عليه دائماً عند مخاطبة الشباب هو: ابدأوا من أنفسكم، لا تجمعوا أفكار الآخرين. لأن تجميع الأفكار يُشتّت الرسالة ويُفقدها خصوصيتها".
أما الشاعر نزار فرنسيس، فأثنى على رؤية "مينتور العربية"، قائلاً: "انضممت إلى هذه المبادرة لأنها تسهم في إصلاح مجتمعاتنا العربية عبر الفن. التركيز على الشباب هو الخطوة الأذكى لبناء مستقبل أفضل".
وأشار مؤسس ورئيس "مجمّع بيروت السينمائي" سام لحود إلى أن التواصل السليم هو طوق نجاة في عالم يغرق في خطاب الكراهية، قائلاً: "بات المختلف يُنظر إليه كخصم. أما التواصل، فهو الذي يعيد للآخر إنسانيته، ويفتح الأبواب أمام التفاهم والعدالة والسلام".
يُذكر أن حفل ختام الدورة السادسة سيقام في أواخر عام 2025، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين، إلى جانب تنظيم سلسلة ندوات حوارية وورش تقنية متخصصة في مجالات الكتابة، التمثيل، الإخراج، والتلحين، بهدف تمكين المشاركين الشباب وتوجيههم في رحلتهم الفنية والمجتمعية.
0 تعليق