كريستين أسود في "بودكاست مع نايلة": المرأة التي أعادت تعريف النجاح - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كريستين أسود في "بودكاست مع نايلة": المرأة التي أعادت تعريف النجاح - تكنو بلس, اليوم الخميس 19 يونيو 2025 07:55 مساءً

في حلقة مشوقة من "بودكاست مع نايلة"، استضافت رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني المؤسِّسة لـ"دانكن" في لبنان و"سمسم" و"Catalyst of Growth" كريستين أسود، التي تُعرف بين فريق عملها بـ"الرئيسة التنفيذية للسعادة". لقبٌ يعكس رؤيتها العميقة لدورها كامرأة، أم، قائدة، ومرشدة.

شعارها في الحياة والعمل هو "النمو وتمكين النساء". أسّست "Catalyst of Growth"، مبادرة تهدف إلى دعم السيدات في بناء ذواتهن ومشاريعهن، عبر برامج تدريبية وورش عمل في مجالات ريادة الأعمال، العقلية القيادية، والتمكين المالي.

 

 

 

كانت مرحلة الجامعة في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) نقطة تحوّل، حيث اكتشفت تنوّع لبنان الحقيقي، بعد سنوات قضتها في مدرسة داخل "فقاعة اجتماعية" كما وصفتها. ومن "AUB"، انتقلت إلى كندا لدراسة الماجستير، وهناك ولدت فكرة افتتاح مقهى في لبنان، مدفوعة بحنينها إلى أجواء المقاهي الكندية وافتقادها لثقافة الجلوس في المقهى في وطنها الأم.

بدأت رحلتها مع "دانكن" بقفزة شجاعة. لم تكن قفزة رمزية فحسب، بل حقيقية: أكثر من 200 قفزة في رياضة القفز الحر، منها واحدة فوق القطب الشمالي! هذه المغامرات زرعت فيها الجرأة التي دفعتها لافتتاح أول فرع لـ"دانكن دوناتس" في الزلقا عام 1998، والذي كان وقتها الأكبر على مستوى العالم.

 

كريستين أسود (النهار)

 

لم يكن الطريق سهلاً. "كنت أبلغ 22 عاماً فقط، وكان كثيرون يرفضون حتى التحدث إليّ لأنني امرأة يافعة"، تقول كريستين. لكن مع التصميم والإصرار، تمكّنت من تغيير النظرة وبناء علامة ناجحة في لبنان.
لا ترى كريستين النجاح مجرّد أرقام أو منتجات، بل "حلولاً لمشاكل". نصيحتها لمن يفكر في بدء مشروع أو شراء امتياز: "لا تركّز على المنتج بل على المشكلة التي تحلّها، وكن شجاعاً ومثابراً". وتضيف: "يجب أن يكون هدفك أكبر منك".

وعن المرأة، ترى أن مسارها مختلف عن الرجل. "الرجال عادةً يسيرون في خط مستقيم، أما النساء فلكل واحدة منهن رحلة مختلفة، مليئة بالتحولات والاختيارات. لا يوجد صح وخطأ في الحياة، المهم أن تعرف المرأة ما تريده، وتختار حياة سعيدة وذات معنى بالنسبة لها".

تؤكّد كريستين في البودكاست إنها ترفض شعور الذنب الذي يلاحق كثيراً من الأمهات. وتشارك قصة ملهمة من زيارتها لمنطقة بوتان حيث سألت راهباً عن معنى "الذنب"، وبعد صعوبة في شرح المفهوم، أجاب ببساطة: "إذا كنت تعيش اللحظة، كيف تشعر بالذنب؟"

ترى أن الاستقلال المالي جزء أساسي من تمكين المرأة، وتؤمن بأهمية أن تحقق كل امرأة إنجازاً يخصها، مهما كان صغيراً. وهي ممتنّة لكل التفاصيل الصغيرة: طبيعة لبنان، بناتها، وصحتها. وعندما سألتها نايلة تويني عن قهوتها، أجابت بضحكة: "قهوتي مُرّة… والحياة حلوة"، جملة كتبتها على حقيبتها الخاصة.

كريستين أيضاً ناشطة اجتماعياً، وأطلقت مبادرة "Home in a Bite" بعد انفجار مرفأ بيروت، لتقديم الدعم للعائلات المتضرّرة. تسافر كثيراً، زارت 81 بلداً حتى الآن، وهدفها بلوغ المئة، لأن "المغامرة تجعلني أشعر أنني على قيد الحياة".

إلى أين ترى نفسها؟ "مفعمة بالحياة، والطريق لا يزال طويلاً أمامي"، تقول بابتسامة واثقة، مضيفة أنها اليوم أكثر من أي وقت مضى، تشعر بالسلام الداخلي وراحة البال. "أنا قائدة حياتي… وأنا أمسك زمام أموري".

منذ بداياتها، أثبتت كريستين أنها ليست امرأة عادية، بل رائدة أعمال تشق طريقها بثبات رغم كل التحديات. "أنا فتاة لبنانية تحب الحياة"، بهذه البساطة تختصر هويتها، لكن خلف هذه الكلمات تقف قصة كفاح ملهمة بدأت في كنف عائلة يملؤها الحب والدعم، ما أعطاها القوة لتواجه العالم.

أهم أدوارها؟ ليس فقط تأسيس سلسلة مقاهٍ ناجحة، بل تؤكّد دائماً: "أنا أم لفتاتين، وهذا أهم أدواري". الأمومة بالنسبة لها ليست عبئاً بل مصدر إلهام، ومن خلاله تنقل إلى بناتها قيم الاستقلالية والشجاعة والنمو الشخصي.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق