نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوصت
بعدم
إقامة
عزاء
لها..
أبرز
المعلومات
عن
آمال
فريد
في
ذكرى
رحيلها - تكنو بلس, اليوم الخميس 19 يونيو 2025 02:00 مساءً
بمناسبة ذكرى رحيلها التي توافق اليوم 19 يونيو، نُحيي ذكرى الفنانة الراحلة آمال فريد، واحدة من رموز الرومانسية والبراءة في تاريخ السينما المصرية، التي رحلت عن عالمنا عام 2018 بعد حياة فنية قصيرة لكنها مؤثرة، وحضور لا يُنسى في وجدان عشاق السينما.
نشأة آمال فريد
وُلدت آمال فريد عام 1938 في حي العباسية بالقاهرة، واسمها الحقيقي آمال خليل محمد، نشأت في أسرة بسيطة، ودرست في كلية الآداب قسم الاجتماع، لكنها كانت منذ صغرها محبة للفن والأدب والثقافة، انطلقت بدايتها الفنية التي يرصدها موقع تحيا مصر من خلال مشاركتها في برامج الأطفال في الإذاعة، حتى لفتت أنظار الصحفيين مصطفى أمين وأنيس منصور، اللذين شجّعاها على دخول عالم الفن عبر مسابقة نظمتها مجلة "الجيل"، وكانت هي الفائزة بها، مما مهّد لها الطريق إلى السينما.
بدايات آمال فريد
أول ظهور سينمائي لها كان مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في فيلم "موعد مع السعادة" عام 1954، من إنتاج رمسيس نجيب، الذي آمن بموهبتها الرقيقة، ومنذ تلك اللحظة، بدأت مسيرتها السينمائية التي لم تدم طويلًا، لكنها كانت حافلة بأدوار مؤثرة، أبرزها مع العندليب عبد الحليم حافظ في فيلم "ليالي الحب"، و"بنات اليوم" مع ماجدة وأحمد رمزي، كما شاركت في أربعة أفلام كوميدية مع الفنان إسماعيل ياسين، منها "حماتي ملاك" و"إسماعيل ياسين في حديقة الحيوان"، وأظهرت فيها طرافةً وبساطةً دون أن تفقد لمستها الرومانسية.
رغم الشهرة الكبيرة التي حظيت بها، اتخذت آمال فريد قرارًا جريئًا باعتزال الفن في أواخر الستينيات بعد زواجها من مهندس مصري وانتقالها للعيش معه في موسكو، ورغم محاولات البعض إقناعها بالعودة، تمسكت بحياتها الأسرية بعيدًا عن الأضواء، ورفضت الانخراط مجددًا في المجال الفني، مؤكدة في لقاء نادر أن الفن كان مرحلة جميلة من حياتها لكنها اختارت الابتعاد بإرادتها.
تدهور حالتها الصحية
في سنواتها الأخيرة، عادت آمال فريد إلى الأضواء بطريقة مؤلمة، بعد أن تداولت الصحف والمواقع خبر تدهور حالتها الصحية والاجتماعية، حيث عانت من المرض والوحدة، وتم نقلها أكثر من مرة إلى مستشفيات حكومية لتلقي العلاج بعد إصابتها بمرض في المخ، وقبل وفاتها بأيام، انتشرت صورتها في إحدى المقاهي الشعبية، وهو ما أثار حزن الكثير من محبيها الذين طالبوا برعايتها، لتُكرّم أخيرًا بنقلها إلى مستشفى شبرا العام للعلاج على نفقة الدولة.
رحلت آمال فريد عن عمر يناهز 80 عامًا صباح الثلاثاء 19 يونيو 2018، ورفضت أسرتها إقامة عزاء كبير تنفيذًا لوصيتها بأن تُدفن في هدوء تام، مثلما كانت تعيش ببساطة وتواضع، نعتها وزارة الثقافة المصرية، وقالت عنها وزيرة الثقافة آنذاك، إيناس عبد الدايم، إنها "واحدة من العلامات البارزة في تاريخ السينما المصرية"، مؤكدة أن أعمالها ستبقى خالدة في ذاكرة الجمهور.
رغم أنها قدمت نحو 12 فيلمًا فقط، فإن بصمتها لا تزال حاضرة في الذاكرة السينمائية، كوجه رقيق، وفتاة الأحلام، وعنوان للبراءة التي كانت تميز جيلًا كاملًا من فنانات العصر الذهبي. وفي ذكرى رحيلها، نسترجع صوتها الهادئ، ونظراتها المليئة بالحياة، ونقول: وداعًا آمال فريد... ستبقين دائمًا في القلب.
0 تعليق