نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لزيادة
الإنتاجية
وتحسين
السلالات..
جهود
الدولة
لتطوير
قطاع
الثروة
الحيوانية
والداجنة
واستراتيجية
التحسين
الوراثي - تكنو بلس, اليوم الخميس 12 يونيو 2025 01:10 مساءً
تعتبر تنمية الثروة الحيوانية والداجنة أساسًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من البروتين الحيواني وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، تسعى الدول إلى تطوير هذا القطاع من خلال تبني استراتيجيات شاملة لزيادة الإنتاجية وتحسين السلالات، بهدف ضمان الأمن الغذائي ودعم صغار المربين وتعزيز النمو المستدام في هذا المجال الحيوي.
اهتمام الدولة وتطوير قطاع الثروة الحيوانية والداجنة
أكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، في تصريحات تليفزيونية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى اهتمامًا غير مسبوق بتنمية الثروة الحيوانية والداجنة منذ توليه المسؤولية عام 2014، موضحًا أن هذا الاهتمام ليس لحظيًا بل يهدف إلى التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن الزيادة السكانية السريعة لا تتناسب مع زيادة عدد رؤوس الثروة الحيوانية المسؤولة عن توفير البروتين الحيواني، ولذلك قامت الدولة بجهود كبيرة لتحقيق هدف تطوير السلالات والإحلال والتجديد، لتكون لدى المزارع أو المربي سلالات ذات إنتاجية أعلى.
مشروعات قومية وإنجازات
استعرض الدكتور طارق سليمان العديد من البرامج والمشروعات القومية التي تهدف إلى تنمية وتعزيز أداء الحيوان للحصول على إنتاجية أعلى، مثل المشروع القومي للبتلو، والمشروع القومي للتحسين الوراثي، والمشروع القومي لتطوير ورفع كفاءة مراكز تجميع الألبان، والمشروع القومي لتوفير الدعم اللوجستي والفني والمالي لصغار مربي الدواجن وتحويلهم من نظام التربية المفتوح إلى النظام المغلق.
وكشف عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء بنسبة 60% حاليًا مقارنة بـ 40% عام 2014، رغم زيادة عدد السكان وتحسن الوضع الاقتصادي وزيادة الوافدين من الخارج، مضيفًا أن فاتورة الاستيراد قد انخفضت.
وأشار إلى أن مصر حققت اكتفاء ذاتيًا بنسبة 100% في بيض المائدة، وتصدر أكثر من احتياجاتها للخارج، كما تحقق في كثير من المواسم اكتفاءً ذاتيًا من الفراخ البيضاء أو بدارات التسمين، وتصدر أكثر من احتياجاتها، بينما يغطي الإنتاج احتياجات البلاد بنسبة تتراوح بين 98 إلى 99% على مدار العام، مؤكدًا أن ألبان الشرب الطازجة تحقق اكتفاءً ذاتيًا بنسبة 100% مع تصدير الفائض في صورة صناعات ومنتجات ألبان.
تفاصيل المشروع القومي للبتلو
أوضح الدكتور طارق سليمان تفاصيل المشروع القومي للبتلو، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة منعت بقرارات وضوابط ذبح الحيوان الصغير الذي يقل وزنه عن 100 كيلوغرام، والسماح بتسمينه حتى 400 كيلوغرام على الأقل.
وأفاد بأن ميزانية المشروع بدأت بـ 100 مليون جنيه، ووصلت حاليًا إلى 9 مليارات و300 مليون جنيه، وقد استفاد منه أكثر من 44 ألف و400 مستفيد في قرى مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس لتنمية الريف المصري، لتربية وتسمين حوالي 515 ألف رأس.
وتابع أن المشروع بدأ بالأبقار والجاموس المحلي، ثم أضيف إليه العجول المستوردة التي تمثل قيمة مضافة لزيادة معدلات النمو، موضحًا أن معدلات الزيادة الوزنية في العجول المستوردة تعادل تقريبًا ضعف الزيادة الوزنية للحيوانات المحلية، مما يؤدي إلى دورة تسمين قصيرة الأجل وقرض بفائدة بسيطة متناقصة تبلغ 5%، وقد تقل إلى 2.5 أو 3% حسب أشهر التربية والتسمين.
وأضاف أنه تم مؤخرًا إضافة العجلات ثنائية الغرض، التي تتميز بارتفاع إنتاجيتها في الألبان واللحوم، وتناسب صغار المربين من حيث السعر، وكذلك تأقلمها مع الظروف المناخية والبيئية المصرية واحتياجاتها الغذائية والرعائية.
وشدد على أن نسبة استرداد القروض وفوائدها تقترب من 100%، وذلك بفضل المتابعات المكثفة من قبل قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، والهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومديريات الزراعة والطب البيطري على مستوى الجمهورية للمستفيدين.
وأشار إلى تفعيل دور صندوق التأمين على الماشية كشرط أساسي، حيث يحصل المستفيد على الرؤوس كقرض عيني وليس نقدي.
استراتيجية التحسين الوراثي
تحدث الدكتور طارق سليمان عن استراتيجية التحسين الوراثي لتحقيق هدف الدولة في امتلاك ثروة حيوانية ذات معدل تحويل أعلى، خاصة أن حوالي 90% من الثروة الحيوانية في يد صغار المربين.
وأوضح أن التحسين الوراثي للثروة الحيوانية يعتمد على محورين رئيسيين: محور عاجل وآخر آجل.
وفسر المحور العاجل بأنه يتمثل في الاستيراد من الخارج، حيث تم استيراد عجلات عالية الإنتاج تصل إلى 40 كيلوغرامًا أو أكثر من الحليب يوميًا، مقارنة بحيواناتنا المحلية التي كانت تنتج 5 أو 6 كيلوغرامات فقط. كما تم استيراد عجول من الخارج تقترب معدلات الزيادة الوزنية فيها من 2 كيلوغرام في اليوم، بينما حيواناتنا المحلية كانت تزيد 600 أو 700 جرام فقط.
أما المحور الآجل، فأشار إلى أنه يتم بتوجيهات مباشرة من الرئيس ورعاية ومتابعة من وزير الزراعة، ويشمل الخلط والتهجين بين السلالات الأجنبية عالية الإنتاج والسلالات المحلية المتأقلمة مع الظروف المناخية والبيئية في مصر والمقاومة للأمراض، بهدف "تمصير" هذه السلالات.
البحث العلمي وحماية السلالات
سلط الدكتور طارق سليمان الضوء على أهمية البحث العلمي في هذا المجال، مؤكدًا أن وزير الزراعة أصدر قرارًا وزاريًا بتشكيل لجنة علمية فنية متخصصة من وزارة الزراعة والمعاهد البحثية والقطاعات المتخصصة، بالإضافة إلى متخصصين من الجامعات المصرية، لتسجيل وصون السلالات المحلية سواء في الدواجن أو الحيوانات.
وأوضح أن هذا يضمن الحفاظ على السلالات وتحقيق تحسين وراثي مع تسجيل السلالات المستنبطة والمُنتجة في مصر وبأيادي مصرية.
ودلل على التقدم الذي تم إحرازه، مشيرًا إلى وجود عجول حاليًا في مصر يمكن أن تعطي كيلو و200 أو كيلو وربع أو كيلو ونصف جرام زيادة وزنية في اليوم، بالإضافة إلى إناث تعطي 15 وتقترب من 20 كيلوغرام لبن يوميًا، وهذا كله نتيجة التحسين الوراثي والخلط والتهجين.
تنمية قطاع الثروة الحيوانية
تطوير التلقيح الاصطناعي والدور الإرشادي
واصل الدكتور طارق سليمان حديثه عن تطوير منظومة التلقيح الاصطناعي، مؤكدًا أنه تم تطوير نقاط ومراكز التلقيح الاصطناعي على مستوى الجمهورية لتغطية جميع المحافظات والقرى بالكامل، كما تم تجهيز الوحدات البيطرية لتلبية احتياجات الحيوانات المحيطة.
وأشار إلى توفير الجرعات اللازمة من السائل المنوي للسلالات المحسنة لتلقيح الإناث بشكل اصطناعي، مضيفًا أن القوافل البيطرية التي ينفذها معهد التناسليات الحيوانية تقوم بدور إرشادي وتوعوي مكثف، حيث يتم زيارة المربي في مكانه.
وشدد على أهمية نشر ثقافة التلقيح الاصطناعي بين المربين، مشيرًا إلى مزاياه العديدة، وأهمها سرعة الحصول على التحسين الوراثي.
0 تعليق