شهدت الأسواق المالية تراجعاً ملحوظاً في عوائد السندات الأمريكية، اليوم الأربعاء، وسط تزايد التوقعات باتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب في سبتمبر المقبل، وذلك في أعقاب صدور بيانات تضخم أقل من المتوقع لشهر مايو.

وسجّل العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضًا بمقدار 5.2 نقطة أساس، ليصل إلى مستوى 4.422% بحلول الساعة 8:39 مساءً بتوقيت مكة المكرمة. كما تراجع العائد على السندات لأجل عامين - التي تُعد أكثر حساسية لتحركات السياسة النقدية - إلى 3.96%، في حين انخفض العائد على السندات لأجل 30 عاماً بنحو 3.4 نقطة أساس إلى 4.905%.

تضخم دون التقديرات

ويأتي هذا التحول في منحنى العوائد مدفوعاً ببيانات رسمية أظهرت تباطؤ التضخم السنوي لأسعار المستهلكين، إذ ارتفع في مايو إلى 2.4% مقارنة بـ2.3% في أبريل، وهو ما جاء دون توقعات المحللين التي رجّحت وصوله إلى 2.5%.

ارتفاع في رهانات الخفض

في ضوء هذه البيانات، ارتفعت احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر إلى 58.6%، بحسب أداة "CME FedWatch"، مقارنة بـ53.5% قبل يوم واحد، و43.1% قبل شهر، ما يعكس تصاعد قناعة المستثمرين بأن الفيدرالي قد يتجه قريباً لتخفيف السياسة النقدية.

تفاؤل في الأسواق

وزاد من أجواء التفاؤل اتفاق مبدئي جرى الإعلان عنه بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرسوم الجمركية، ما ساهم في تهدئة التوترات التجارية، ودعم التوقعات بميل الفيدرالي لتيسير أكبر في السياسة النقدية، عبر تخفيف تكاليف الاقتراض وتعزيز النمو الاقتصادي.

ويترقب المستثمرون حالياً إشارات أوضح من الفيدرالي خلال اجتماعاته المقبلة، لتأكيد توجهه بشأن أسعار الفائدة في ظل التوازن بين السيطرة على التضخم ودعم النشاط الاقتصادي.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك