حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إسرائيل بأنها أمام مهلة "ساعات وأيام معدودة" للاستجابة للوضع الإنسانى في قطاع غزة، مهدداً باتخاذ خطوات أكثر صرامة في حال لم تنصت الدولة العبرية لهذه الضغوط الدولية لرفع الحصار غير إنساني على الفلسطينيين، فيما اتهمت تل أبيب بشن فرنسا "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية".

ماكرون يحذر إسرائيل: أمامكم مهلة أيام قليلة! 

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك في سنغافورة مع رئيس الوزراء لورانس وونغ: "إن الحصار الإنساني يخلق وضعا لا يمكن تحمله على الأرض".

وأضاف ماكرون "لذا، إذا لم يكن هناك رد يلبي الوضع الإنساني في الساعات والأيام المقبلة، فمن الواضح أننا سنضطر إلى تشديد موقفنا الجماعي"، مضيفا أن فرنسا قد تفكر في تطبيق عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين.

وتابع قائلاً: "لكنني ما زلت آمل أن تغير حكومة إسرائيل موقفها وأن نحصل أخيرًا على استجابة إنسانية".

وفي رد على ماكرون، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: "تستمر حملة الرئيس ماكرون ضد الدولة اليهودية".

قالت وزارة الخارجية: "لا يوجد حصار إنساني. هذا كذبٌ صارخ"، مشيرةً إلى دخول نحو 900 شاحنة إلى غزة منذ أن رفعت إسرائيل حصارها على المساعدات الأسبوع الماضي بعد 78 يومًا. كما سلّط البيان الإسرائيلي الضوء على إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل عملياتها هذا الأسبوع، والتي تهدف إلى توزيع المساعدات على سكان غزة والتي واجهت انتقادات من قبل المنظمات الدولية وتعريض حياة المدنيين للخطر خلال عملية تسليم المساعدات الإنسانية. 

ماكرون: اعتراف بدولة فلسطين ليس واجبا أخلاقياً فحسب بل ضرورة سياسية

وقال ماكرون إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بشروط، "ليس واجبا أخلاقيا فحسب، بل ضرورة سياسية".

وتدرس فرنسا الاعتراف بدولة فلسطينية قبل مؤتمر الأمم المتحدة الذي تستضيفه فرنسا والمملكة العربية السعودية في الفترة من 17 إلى 20 يونيو. 

وتوالت الادانات الأوروبية خلال الآونة الأخيرة، وطالبت من إسرائيل برفع الحصار عن غزة ووقف فوري للحرب على المدينة الفلسطينية. 

وفي وقت سابق الجمعة، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول إن برلين ستقرر ما إذا كانت ستوافق على شحنات أسلحة جديدة إلى إسرائيل أم لا بناء على تقييم الوضع الإنساني في غزة.

وقال في مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية: "نحن ندرس هذا الأمر، وإذا لزم الأمر، فسنسمح بتسليم المزيد من الأسلحة بناءً على هذا الفحص".