نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشراء الذكي: الذكاء الاصطناعي يُسيطر على عربة التسوق - تكنو بلس, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 08:04 مساءً
تستعد مجموعات عملاقة في مجال التكنولوجيا لطرح أدوات مساعدة في التسوق الرقمي تتيح للمستخدمين تجربة السلع افتراضياً بعد البحث عن أفضل الأسعار والنماذج التي تناسب مختلف الأذواق، حتى إن في استطاعتها، بحال السماح لها، دفع ثمن المشتريات.
يقول المحلل في شركة "سي اف ار ايه" للبحوث CFRA Research أنجيلو زينو إن "هذه هي المرحلة التالية في عالم التسوق".
وأصبحت هذه الثورة ممكنة بفضل ظهور برامج الذكاء الاصطناعي التي لم تعد تكتفي بالإجابة عن الأسئلة أو إنشاء محتوى على غرار مساعدي الجيل الأول، بل أصبحت قادرة على أداء الكثير من المهام عند الطلب بلغة الحياة اليومية.
كشفت "غوغل" الأسبوع الماضي عن ميزات تسوق في محرك البحث المُحسّن بالذكاء الاصطناعي، "إيه آي فاشن" AI Fashion الذي "يُقلل وقت البحث من أيام إلى دقائق"، بحسب رئيسة قسم الإعلان والتجارة في المجموعة فيديا سرينيفاسان.
في حالة الملابس، بات يُمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء صورة للشخص المعني مرتدياً بدلة أو قميصاً يُفضّله، مع مراعاة القياسات والشكل بناءً على الخامة والقصّة.
يمكن للمستخدم بعد ذلك تحديد الحد الأقصى للسعر والسماح لمحرك غوغل بالبحث في الإنترنت حتى يجد عرضاً مُطابقاً، حتى لو استغرق الأمر ساعات أو أياماً.
يمكن للعميل بعد ذلك إتمام عملية الشراء باستخدام منصة الدفع "غوغل باي".
وقال المحلل في شركة "تكسبوننشل" آفي غرينغارت "إنهم ينافسون أمازون قليلاً"، معتبراً أن التسوق "وسيلة لتحقيق الربح" من الذكاء الاصطناعي، إذ يمكنه زيادة عدد الزيارات وإيرادات الإعلانات.
في نهاية نيسان/أبريل، أضافت "أوبن إيه آي" ميزة تسوق إلى "تشات جي بي تي" تستجيب لطلب يتضمن أفكاراً للمنتجات وتقييمات المستهلكين وروابط لمواقع التجار.
وبحسب موقع "تك كرنش" المتخصص، لن تحصل الشركة الناشئة التي تتخذ مقراً في كاليفورنيا على نسبة من إيرادات التجارة الإلكترونية المُحققة عبر هذه القناة.
الشراء "نيابة" عن المستخدمين
قدّمت شركة "بربلكسيتي إيه آي" الناشئة أيضاً في تشرين الثاني/نوفمبر عرضاً لمشتركي خدمتها المدفوعة يتيح لهم إكمال عمليات الدفع من دون مغادرة التطبيق.
ويتوقع أنجيلو زينو أن "المنصات الأخرى ستحتاج إلى أن تحذو حذوها، وسيصبح هذا الوضع الطبيعي".
أطلقت "أمازون" مساعدها الرقمي "روفوس" في أيلول/سبتمبر، تلاه في أوائل نيسان/أبريل وضع "Buy for Me" "اشترِ نيابة عني" الذي يتيح إجراء عملية شراء مباشرة من موقع بائع تجزئة خارجي، خارج منصة أمازون.
في منتصف أيار/مايو، أشار كبير مسؤولي التكنولوجيا في مجموعة "وول مارت" هاري فاسوديف إلى وصول وكيل الذكاء الاصطناعي إلى منظومتها، لكنه أوضح أن الشركة ترغب أيضاً في العمل مع منصات أخرى ليتمكن مساعدوها من التوصية بمنتجاتها.
في نهاية نيسان/أبريل، كشفت كل من "فيزا" و"ماستركارد"، أكبر شركتي دفع في العالم، عن بنية تقنية جديدة تُمهد الطريق للشراء المباشر من جانب وكيل رقمي عبر شبكتيهما.
تتوقع إليز واتسون من شركة "كلاركستون" للاستشارات أن "على تجار التجزئة الآن التفكير في كيفية تحسين" مكانتهم من خلال أداة مساعدة عاملة بالذكاء الاصطناعي، وفهم "المعلومات التي ستجعل المنتج أكثر جاذبية لكل وكيل رقمي".
وتضيف "لا يتعين على أدوات المساعدة هذه الكشف عن أنواع المعلومات التي تعطيها الأولوية، لذا سيُجبَر التجار على تجربة الخوارزمية واختبارها".
لا يتوقع أنجيلو زينو تحولاً في هيكلية التجارة الإلكترونية. ويرى أن هذا النموذج الجديد سيفيد "غوغل"، وكذلك "ميتا" التي يتوقع دخولها عالم أدوات المساعدة على التسوق.
ويقول المحلل "ربما جمعوا معلومات عن المستهلكين أكثر من أي شركة أخرى. ولهذا يُعتبرون منذ زمن بعيد بأنهم من الرابحين المحتملين في هذا التحول نحو الذكاء الاصطناعي".
وتطرح الميزة التي توفرها معرفة العملاء مجدداً مسألة استخدام البيانات الشخصية.
ستُحسّن "غوغل" ملفات المستهلكين بناءً على عمليات البحث السابقة التي أجروها، لكنها تُؤكد أن المستخدمين سيُضطرون إلى الموافقة صراحةً على استخدام معلومات إضافية مثل رسائل البريد الإلكتروني أو التطبيقات الأخرى.
بالنسبة لإليز واتسون، من المرجح أن يُثني هذا الجانب أقلية من العملاء، على الأقل لبضع سنوات.
بشكل عام، مع أن التكنولوجيا باتت على مستوى عالٍ، إلا أن "الإطار القانوني والتشغيلي والأخلاقي لم يستقر بعد"، وفق ما يشير كريس جونز من شركة "بي اس اي كونسلتينغ".
ويقول "هل يمكننا الوثوق بالآلات لتشتري نيابة عنا؟"، مضيفاً "ستعتمد المرحلة التالية من التجارة الإلكترونية على هذا السؤال".
0 تعليق