أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، أن المملكة وقطر ستقدمان دعمًا ماليًا مشتركًا لموظفي القطاع العام في سوريا، دون الكشف عن حجم المبلغ أو آلية التنفيذ، حيث جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده فيصل في دمشق مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني

وأكد فيصل بن فرحان على التزام المملكة بدعم "عملية إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي" في سوريا، مشيرًا إلى أن بلاده لعبت دورًا في جهود رفع العقوبات الاقتصادية الغربية عن دمشق.

وأوضح الوزير السعودي أن الوفد المرافق له يضم مسؤولين اقتصاديين كبارًا، بهدف تعزيز التعاون الثنائي، كاشفًا عن زيارة مرتقبة لوفد من رجال الأعمال السعوديين إلى سوريا لمناقشة فرص الاستثمار في قطاعات الطاقة والزراعة والبنية التحتية.

وتأتي هذه الزيارة بعد نحو أسبوعين من إعلان الولايات المتحدة رفع عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على الحكومة السورية، في قرار مفاجئ اتخذه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال زيارة إلى المنطقة، وبناءً على طلب سعودي، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين أمريكيي، إضافة إلى رفع الاتحاد الأوروبي، مؤخرًا، بعض العقوبات عن سوريا في إطار جهود أوسع لتطبيع العلاقات مع دمشق وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وتسعى الحكومة السورية، بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، إلى استقطاب الاستثمارات الخليجية والدولية في مرحلة ما بعد الصراع، وسط مساعٍ لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز العلاقات مع الدول العربية.

وفي هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في مكتب الرئاسة أن الرئيس الشرع سيجري زيارة رسمية إلى الكويت يوم الأحد، تلبية لدعوة من أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، لبحث التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية.