كتب: عبد الرحمن عطية

تصاعد الجدل مجددا في فرنسا حول قضايا معاداة السامية، بعد استهداف مدرسة ابتدائية في مدينة ليون بمحاولة إضرام حريق، وظهور كتابات وشعارات مناهضة لليهود على جدرانها، ما أثار قلق السلطات والسكان المحليين بشأن تصاعد مظاهر الكراهية في المؤسسات التعليمية.

حريق مدرسة فرنسية

وقعت الحادثة في مدرسة "نوفي-جوسيراند" الابتدائية، الواقعة في الدائرة الثالثة من ليون، حيث تعرضت بعض المرافق، بما في ذلك دورات المياه، لأعمال تخريب متعمدة.

وأفادت تقارير محلية بأن الجدران شوهت برسومات تحمل رموزا مثل نجمة داوود، وصلبان معقوفة، إلى جانب عبارات مؤيدة للفلسطينيين وأخرى تدعو للعنف.

ووصف محمد شيشي، نائب رئيس بلدية ليون للأمن والسلامة، الحادثة بأنها "خطيرة للغاية"، مؤكداً أن "هذه الأفعال لا تستهدف فقط مؤسسة تعليمية، بل تمس قلب الجمهورية الفرنسية"، مشددًا على أن المدينة ستتخذ الإجراءات القانونية وستتقدم بشكوى رسمية ضد مرتكبي الاعتداء.

من جانبه، أدان محافظ منطقة الرون، فابيان بوتشيو، ما وصفه بـ"الإهانات الدنيئة"، مؤكدا دعم السلطات المحلية ووزارة التربية الوطنية لإعادة المدرسة إلى طبيعتها في أسرع وقت.

وقال في بيان رسمي: "المدارس يجب أن تظل أماكن آمنة للأطفال، محمية من أي شكل من أشكال التحريض والكراهية".

وقد باشرت الشرطة تحقيقا لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين عن الاعتداء، في وقت ما تزال فيه الدوافع وراء استهداف هذه المدرسة غير واضحة، لا سيما أنها لا تتمتع بوضع خاص أو رمزية دينية ظاهرة.

تعمل البلدية حاليا على ترميم الأجزاء المتضررة من المدرسة لضمان استئناف الدراسة سريعا، وسط مطالبات شعبية ورسمية بتعزيز إجراءات الحماية في المؤسسات التعليمية لمواجهة التهديدات ذات الطابع العنصري أو الديني، وفقا للتقارير الإعلامية.