أعلنت ​وزارة الزراعة​ أنّ "في إطار تنفيذ الخطّة الوطنيّة لمكافحة ​داء الكلب​، أطلقت الوزارة بالتّعاون والتّنسيق مع نقابة الأطبّاء البيطريّين في ​لبنان​، المرحلة الأولى من خطّة TNVR (Trap – Neuter – Vaccinate – Return)، الهادفة إلى الحد من خطر انتشار داء الكَلَب والتّعامل مع ظاهرة ​الكلاب الشاردة​ بأسلوب علمي، فعّال، وإنساني".

وأوضحت في بيان، أنّ "الخطّة ترتكز على إمساك الكلاب الشّاردة (T)، ثمّ تعقيمها جراحيًّا (N)، وتلقيحها ضدّ داء الكَلَب (V)، قبل إعادتها إلى بيئتها الطّبيعيّة (R)، وذلك بعد تمييزها بواسطة حلقة في الأذن تؤكّد أنّها ملقّحة ومعقّمة؛ ممّا يسهم في ضبط أعدادها ويحدّ من تكاثرها العشوائي"، مشيرةً إلى أنّ "المبادرة تعتمد على الجهود التّطوعيّة لمجموعة من الأطبّاء البيطريّين في مختلف المناطق اللّبنانيّة، الّذين بادروا إلى إجراء العمليّات الجراحيّة مجّانًا، إيمانًا منهم بأهميّة حماية الصّحة العامّة وتعزيز السّلامة المجتمعيّة".

ووجّهت الوزارة تحيّة تقدير وامتنان إلى "بعض الشّركات المستوردة للأدوية البيطريّة، الّتي بادرت إلى تقديم دعم لوجستي أساسي، من خلال تأمين المواد المخدّرة البيطريّة اللّازمة للعمليّات، حلقات الأذن التّعريفيّة، ولقاحات التّحصين ضدّ داء الكَلَب؛ ما ساهم في انطلاق الخطّة بالشّكل المناسب".

وذكرت أنّه "بدأ تنفيذ المبادرة ضمن نطاق جغرافي محدود، على أن تتوسّع تدريجيًّا لتشمل جميع المناطق اللّبنانيّة، لا سيّما مع انتخاب المجالس البلديّة الجديدة الّتي تعوّل الوزارة على دورها الأساسي في إنجاح هذه الخطّة، لما فيه خير المواطنين وسلامتهم وصحتهم العامّة". وتوجّهت بالشّكر العميق إلى "جميع الأطبّاء البيطريّين المتطوّعين والشّركات الدّاعمة"، داعيةً البلديّات، الجمعيّات، والمجتمعات المحليّة إلى "الانخراط الفعّال في دعم هذه الجهود الوطنيّة، لما تمثّله من خطوة متقدّمة على صعيد الصّحة العامّة والرّفق بالحيوان".