نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل نتمكن من حكم لبنان؟ - تكنو بلس, اليوم الأحد 25 مايو 2025 06:37 مساءً
"لا مكان للإمبريالية القديمة، أي استغلال الدول للربح. برنامجنا تنموي قائم على التعامل العادل والديموقراطي".
(ترومان 1949)
الرئيس جوزف عون أعلن أنّ لبنان لن يبقى بمنأى عن السلام. أثبت بالممارسة أنّ القوة تُستمد من الجاذبية وإتقان قواعد اللعبة وفهم الحدود لا الصلاحيات. إلا أننا مهددون لبنانياً بفعل بطء الدينامية الداخلية وعدم قدرتها على مواكبة المتغيّرات الخارجية المتسارعة. إسرائيل تستدرج الشيعة إلى رفض تسليم السلاح كي تستفرد بالبلد.
جوزف عون (انترنت)
شرق أوسط جديد وعالم جديد بانا في الرياض. أميركا تبدّلت. ما عادت خطاب تنصيب ترومان و"النقاط الأربع". الأمم المتحدة بدأت تغيّب. تمويل برامج التعافي الاقتصادي للدول الأقلّ نمواً اختفى. الدفاع عن الدول المحبّة للحرية ضد العدوان فعل ماضٍ. إشراك العالم في التقدم العلمي والصناعي (Truman, 1949) تحوّل حرباً تجارية. يد الخير أي النقطة الرابعة من مشروع ترومان التي جعلت أميركا جذّابة سُحبت. تاريخياً، أخلّت اميركا أحياناً بعقيدة ترومان إلا أنها حافظت على جوهرها بوصلةً للتصويب.
صرنا في عصر يمكّن الدول الغنيّة من ضمان نفوذها بثرواتها والتأثير على القرارات الإقليمية والعالمية.
توّسع الدول القوية الإقليمية هوامشها (تركيا وإسرائيل وإيران).
وحدها الدول الأقلّ قوة التي لا تمتلك مقدرات، كلبنان، مكشوفة وحكمها صعب في ظلّ تداعي النظام العالمي. مشاريع USAD ووزارة الزراعة ما عادت أدوات السياسة الخارجية الأميركية الخفيّة، بل العقوبات.
الانتخابات البلدية مسيحياً نصّبت سمير جعجع إمبراطوراً. وطرابلس أرسلت رسائل غير ملائمة.
العالم عاد إلى الإمبريالية القديمة التي تجدّدت بحكم الرؤساء التنفيذيين للشركات.
سلام على النقطة الرابعة للجامعة الأميركية في حوش حالا والتنمية وترومان.
القوة الخشنة تلزم كي ترهّب وتخضع، لكنها تزيل الجاذبية.
أحببنا أميركا لجاذبيتها الأخلاقية وقيمها الليبرالية. فهي الدعوة والخير اللذان صنعا تمايزها. عيوننا على مجتمعها المدني وديناميتها الداخلية اللذين يضمنان تخطّيها الأزمات (Joseph S. Nye, Jr, Project Syndicate, 2025). لعلّها تعود جذّابة!
عيوننا على أميركا، وقلوبنا في لبنان الذي يحتاج إلى أسلحة جديدة كي يضمن بقاءه. يحتاج إلى قواعد جديدة. يحتاج إلى وعي وقبول وتصالح مع الواقع ورؤية ودبلوماسية وحنكة واقتصاد.
0 تعليق