في فجر يوم الأحد، 11 مايو 2025، هزت سلسلة غارات جوية إسرائيلية مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، مخلفة 10 شهداء وعددًا من الجرحى. استهدفت الغارات مناطق غرب المدينة، بما في ذلك خيام النازحين ومناطق مفتوحة. يسلط هذا التقرير الضوء على تفاصيل الحادثة وتداعياتها الإنسانية.

تفاصيل الغارات الإسرائيلية

وفقًا لمصادر فلسطينية موثوقة، نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات على غرب خانيونس. استهدفت إحدى الغارات خيامًا مؤقتة تؤوي نازحين، مما أدى إلى استشهاد 9 أشخاص، بينهم 4 أطفال. كما استهدفت غارة أخرى دراجة نارية بالقرب من منطقة أصداء في المواصي، مما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة آخرين.

الضحايا: 10 شهداء، بينهم 4 أطفال. الموقع: غرب خانيونس، بما في ذلك خيام النازحين ومنطقة أصداء. الإصابات: عدد غير محدد من الجرحى تلقوا العلاج في مستشفيات القطاع.

تأثير الغارات على النازحين

يعيش آلاف الفلسطينيين في خيام مؤقتة بغزة بسبب النزوح المتكرر نتيجة التصعيد العسكري. هذه الخيام، التي تفتقر إلى الحماية الأساسية، أصبحت أهدافًا متكررة للغارات. وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، نزح أكثر من 1.9 مليون شخص في غزة منذ بدء التصعيد، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.

 

استهداف الخيام في خانيونس يثير مخاوف من تفاقم معاناة النازحين، خاصة الأطفال الذين يشكلون نسبة كبيرة من الضحايا. هذه الحادثة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتوفير ممرات آمنة وحماية للمدنيين.

ردود الفعل والوضع الإنساني

أدانت فصائل فلسطينية الغارات، واصفة إياها بـ”المجزرة بحق المدنيين”. كما دعا مسؤولون في القطاع إلى تدخل دولي عاجل لوقف التصعيد. على الجانب الإنساني، تعاني مستشفيات غزة من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية، مما يصعب علاج الجرحى.

تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 60% من المرافق الصحية في غزة تعرضت لأضرار أو أصبحت خارج الخدمة. هذا الوضع يجعل الاستجابة لحوادث مثل غارات خانيونس أكثر تعقيدًا.

كيف يمكن دعم المتضررين؟

للأفراد والمنظمات الراغبة في تقديم الدعم، يمكن المساهمة من خلال:

التبرع للمنظمات الإنسانية: مثل الهلال الأحمر الفلسطيني أو وكالة الأونروا. رفع الوعي: مشاركة الأخبار الموثوقة لتسليط الضوء على الأزمة. الضغط السياسي: دعم المبادرات الدولية لوقف التصعيد وحماية المدنيين.

لماذا تستمر هذه الحوادث؟

تعود جذور التصعيد في غزة إلى الصراع الممتد منذ عقود، مع تعقيدات سياسية وإنسانية. استهداف المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنازحين، يثير تساؤلات حول الالتزام بالقانون الدولي الإنساني. يطالب نشطاء بحماية أفضل للمدنيين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

في الختام، تظل حادثة خانيونس تذكيرًا مؤلمًا بالحاجة إلى حلول عادلة ودائمة للصراع. يبقى الأمل في تضافر الجهود الدولية لتوفير الحماية للمدنيين وإنهاء معاناة النازحين.