دانت محافظة القدس إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق ست مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في المدينة تضم أكثر من 800 طالب مؤكدة أنه يمثل "اعتداء صارخا" على مؤسسة أممية تتمتع بالحصانة والامتيازات المكفولة بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية.

وقالت المحافظة في بيان صحفي اليوم الخميس إن هذا "القرار الجائر" يشكل تصعيدا خطرا في الحملة الممنهجة التي تقودها سلطات الاحتلال بهدف تقويض دور (أونروا) "كخطوة نحو تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وإلغاء حق العودة بما يشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي الإنساني ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة." وحذرت من التداعيات "الكارثية" لهذا القرار "العنصري وغير القانوني" مؤكدة أنه يأتي في سياق "سياسة التهجير القسري والتطهير العرقي" التي تنتهجها سلطات الاحتلال في القدس المحتلة.

وشددت المحافظة على أن استهداف التعليم الفلسطيني خاصة في مدارس (أونروا) يشكل "محاولة لتزوير الوعي وتشويه الهوية الوطنية الفلسطينية" مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وجميع المنظمات الدولية بالتحرك "العاجل" لإيقاف هذه الإجراءات والضغط من أجل إعادة فتح المدارس "فورا" وضمان عودة الطلبة إلى مقاعد دراستهم "دون قيد أو شرط".

كما دعت أبناء الشعب الفلسطيني في القدس ومؤسسات المجتمع المدني والقوى الوطنية الفلسطينية إلى التصدي لهذا القرار بكل الوسائل القانونية الممكنة مؤكدة أن التعليم "حق مقدس لا يمكن التنازل عنه" وأن محاولات الاحتلال لطمس الهوية الفلسطينية ستفشل أمام صمود أبناء الشعب الفلسطيني.

وكان الاحتلال الإسرائيلي اقتحم صباح اليوم مدارس الوكالة في مخيم (شعفاط) شرق القدس وعلق أوامر عسكرية بإغلاقها وطالب الطلبة والموظفين بالمغادرة.

وأصدرت سلطات الاحتلال في أبريل الماضي قرارا بإغلاق خمس مدارس في القدس بذريعة عدم وجود تراخيص قانونية في حين أقر برلمان الاحتلال الإسرائيلي (الكنيست) في أكتوبر 2024 قانونا يحظر عمل وكالة (أونروا) في الأراضي المحتلة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك