تفاقم الجوع في غزة... وطحين "مسوّس" يزيد المعاناة! - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تفاقم الجوع في غزة... وطحين "مسوّس" يزيد المعاناة! - تكنو بلس, اليوم الخميس 8 مايو 2025 06:35 مساءً

أغلقت عشرات المطابخ الخيرية (التكايا) في قطاع غزة أبوابها اليوم الخميس بسبب نقص الإمدادات ما أدّى إلى قطع شريان الحياة عن مئات الآلاف من الأشخاص في انتكاسة أخرى للجهود المبذولة لمكافحة الجوع المتزايد في القطاع.

جاءت هذه الخطوة بعد ساعات من إعلان مؤسسة "ورلد سنترال كيتشن" الخيرية ومقرّها الولايات المتحدة نفاد المكونات اللازمة لتوفير الوجبات المجانية التي تشتد الحاجة لها، وأن إسرائيل منعتها من جلب المساعدات.

وقال مدير شبكة المنظّمات الأهلية الفلسطينية في غزة أمجد الشوا لـ"رويترز" إن معظم تلك المطابخ في القطاع وعددها 170 أغلقت أبوابها بعد نفاد مخزون المواد الغذائية لديها بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على غزة.

وأضاف الشوا أن قرار "ورلد سنترال كيتشن" الذي أُعلن عنه في وقت متأخر أمس الأربعاء، وإغلاق المطابخ الخيرية اليوم الخميس من شأنه أن يتسبّب في انخفاض يتراوح بين 400 ألف و500 ألف وجبة مجانية يومياً لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقال لـ"رويترز" عبر الهاتف من غزة "الكل في غزة جوعان، على العالم أن يتحرك الآن لإنقاذ الناس في غزة".

وأضاف "البقية من المطابخ المجتمعية سوف تغلق أبوابها قريبا أيضاً والناس يخسرون المصدر الوحيد للطعام".

في الوقت نفسه، يشكو سكان غزة من أن الدقيق (الطحين) الذي لا يزال متاحاً في السوق ملوّث.

وقال محمد أبو عايش، وهو أب لـ9 أطفال نزح من شمال غزة، "بيجيبوا لنا الطحين كله مسوس، سوس ورمل جواه، سوس ودود ورمل، بيتنخل بدل المرة تلات مرات أربع مرات عشان نقدر ها تعالوا اخبزوه".

"مش قادرين"
ذكر أبو عايش لـ"رويترز": "احنا بدناش ناكل منه بس بنأكل الصغار عشان الصغار، ريحته ما بتقدر تتحملها، الدواب والحيوانات ما بيرضوا ياكلوه، احنا بنضطر ناكله غصبا عنا لأن احنا خلاص مش قادرين".

وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة لرفع حصار المساعدات الذي فرضته في آذار/مارس بعد انهيار وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة والذي أوقف القتال لمدّة شهرين.

 

دمار في غزة. (أ ف ب)

 

وتتّهم إسرائيل وكالات، بما في ذلك الأمم المتحدة، بالسماح لكميات كبيرة من المساعدات بالوقوع في أيدي مسلحي حركة "حماس"، الذين تتهمهم بالاستيلاء على الإمدادات المخصّصة للمدنيين لمصلحة مقاتليها.

وتنفي "حماس" هذا الادّعاء وتتّهم إسرائيل باستخدام المجاعة كسلاح ضد السكّان الذين نزح معظمهم مرّة واحدة على الأقل خلال الصراع المستمر منذ 19 شهراً.

وقال الشوا إنّه قبل أسبوعين كان معظم السكّان يعتمدون على وجبة ونصف يومياً، لكن في الأيام القليلة الماضية انخفض ذلك إلى وجبة واحدة يومياً، وحتى ذلك سيكون بلا لحوم أو خضر أو مكوّنات صحية ضرورية.

وأضاف "الوجبات المجانية في معظمها عبارة عن أرز أو عدس وحتى هذا اليوم فيه خطر إنّه يتوقّف خلال الأسبوع القادم، أنا أخشى إننا في قادم الأيام قد نشهد وفيات في صفوف المسنين والفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال أو النساء الحوامل والمرضى".

ودفع النهب المتزايد للمطابخ المجتمعية (الخيرية) ومتاجر التجار المحليين ومقرّات الأمم المتحدة قوّات الأمن التابعة لـ"حماس" إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد العصابات المحلية. 

وأعدمت "حماس" 6 من أفراد عصابة على الأقل الأسبوع الماضي، بحسب مصادر مقرّبة من الحركة.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن أكثر من مليوني شخص، أي معظم سكّان غزة، يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء إذ اختفت المواد الغذائية في أسواق غزة.

وارتفعت الأسعار إلى ما يتجاوز إمكانيات غالبية السكان خاصة أسعار الدقيق، الذي أصبح شحيحاً ويباع بحوالي 500 دولار للعبوة التي تزن 25 كيلوغراماً، مقارنة بسبعة دولارات في الماضي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق