عبرت نهى نبيل عن غضبها في مقطع فيديو، نشرته عبر حسابها الشخصي، بسبب الصورة النمطية عن الأم، وحكت مشهورة منصات التواصل الاجتماعي الكويتية عن مواقف تعرضت لها وأثارت استفزازها.

نهى نبيل تنتقد الصورة النمطية للأم

قالت نهى نبيل في مقطع الفيديو الذي نشرته عبر حسابها الشخصي: "وصلنا 2025 وللحين في ناس عندهم صورة نمطية عن الأم ولازم تنحط بقالب معين، اتذكر لما جبت ولدي محمد وحده قالت لي كلمة ما أنساها خلاص صرتي أم الحين مافي طلاق وكشخة وصالونات! اول ما تتزوجين والبزر يكبر شوي يقولون استحي على وجهك عجوز!".

نهى نبيل وتربية أبنائها تحت المجهر

في عالم وسائل التواصل الاجتماعي الذي أصبح فيه كل تفصيلة محل نقاش، تتصدر الإعلامية الكويتية والفاشنيستا نهى نبيل واجهة الأمهات المؤثرات عبر منصات السوشيال ميديا. فهي تشارك متابعيها يومياتها كأم لأربعة أطفال هم محمد ودانة ويعقوب ويوسف، وتوثق تفاصيل من تربيتها لهم وتعليمهم، مما جعلها نموذجًا مثيرًا للجدل أحيانًا، وملهمًا أحيانًا أخرى.

يوميات أم وسط الأضواء

تعتمد نهى على نشر مشاهد من حياة أطفالها تتنوع بين اللحظات العفوية، والاحتفالات، والأنشطة التعليمية، وحتى مواقفهم العاطفية. تظهر معهم في المطبخ، وفي المدرسة، وأثناء السفر والزيارات العائلية، وهو ما خلق علاقة شبه يومية بينها وبين جمهور واسع، يرى في نهى مثالًا على الأم القريبة من أبنائها.

انتقادات الجمهور وتدخلهم في خصوصيتها

لكن هذا الانفتاح لم يكن دائمًا موضع ترحيب. فقد تعرضت نهى نبيل لانتقادات عدة من متابعين رأوا أن بعض المحتوى الذي تنشره ينتهك خصوصية أطفالها، خاصة حين يتعلق الأمر بلحظات ضعف أو بكاء. إحدى أكثر الحالات إثارة للجدل كانت حين نشرت مقطعًا لطفلها وهو يبكي بسبب موقف دراسي، ما عرضها لموجة من الانتقادات حول ما إذا كانت تستغل مشاعر الطفل للظهور الإعلامي.

ورغم الهجوم، ردت نهى بأنها تنشر من قلب الأمومة، وأن كل ما تعرضه من يوميات أطفالها يخضع لرقابة ذاتية شديدة، مؤكدة أن خصوصيتهم النفسية فوق كل اعتبار.

الجدل حول اللغة والتفاخر

من بين الأزمات الأخرى التي واجهتها نهى، ظهور أحد أطفالها في مقطع يتحدث باللغة الإنجليزية بطلاقة، ما دفع بعض المتابعين لاتهامها بالتفاخر أو بتهميش اللغة العربية. ردت نهى حينها بأن تعليم اللغات الأجنبية لأطفالها جزء من خطتها التربوية، وهو ما تراه ضرورة في العصر الحديث وليس ترفًا.

الدمج بين التربية التقليدية والعصرية

تتبع نهى نهجًا تربويًا يجمع بين القيم الخليجية والدينية من جهة، والانفتاح العصري واللغوي من جهة أخرى. فهي حريصة على تعزيز هوية أبنائها، وفي الوقت نفسه تعمل على تقوية شخصيتهم عبر الحوار والأنشطة الثقافية، كما تظهر في منشوراتها التي تتضمن زيارات لمعارض كتب، ومتابعة دروس خصوصية، وجلسات حوارية مع أطفالها.

الخصوصية والحذر من الجمهور

نهى نبيل لا تخفي أنها تختار بعناية ما تشاركه على العلن، وتقول إنها تحتفظ بالكثير من التفاصيل الخاصة بعيدًا عن الكاميرا. ومع ذلك، فإن شهرتها الكبيرة تجعلها دائمًا تحت المجهر، وتضطر للرد أو التوضيح حين تتجاوز الانتقادات حدودها.

 غضب نهى نبيل بسبب الصورة النمطية عن الأم:

وقد أكدت في أكثر من تصريح أنها تحترم آراء المتابعين لكنها في النهاية أم حرة في اختياراتها، طالما أنها ترى أن ما تفعله يصب في مصلحة أبنائها، مشيرة إلى أن تدخل الجمهور في تربية الأم لأطفالها لم يكن موجودًا بهذه الحدة قبل انتشار منصات التواصل.

العلاقة بين الأمومة والمحتوى الرقمي

يرى البعض أن نهى تمثل جيلًا جديدًا من الأمهات المؤثرات اللواتي يربطن بين الدور التقليدي للأم وبين الحضور القوي عبر الإنترنت، ويجمعن بين الدفء العائلي واحتراف صناعة المحتوى. لكن هذا النموذج لا يخلو من التحديات، خصوصًا في مجتمع محافظ مثل الخليج، ما يجعل توازنها بين الأمومة والمشاركة العامة مهمة دقيقة.

أمومة تحت الضوء

في نهاية المطاف، تظل نهى نبيل نموذجًا للأم العصرية التي اختارت أن تكون جزءًا من الساحة العامة دون التخلي عن قيمها الأسرية. وبين مؤيد ومعارض، لا أحد يستطيع إنكار أنها استطاعت أن تترك بصمة حقيقية، وأنها تخوض تجربة أمومة مختلفة، فيها من التعب ما لا يظهر على الشاشة، ومن الحب ما يفوق التوقعات.