حرب إسرائيل على إيران... فرصة بوتين لتعزيز مصالح روسيا الجيوسياسية؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حرب إسرائيل على إيران... فرصة بوتين لتعزيز مصالح روسيا الجيوسياسية؟ - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 06:26 صباحاً

أيّ تصعيد عسكري كبير في الشرق الأوسط يمكن أن يخدم مصالح بعض القوى الدولية بطرق غير مباشرة، ويحمل التصعيد بين إسرائيل وإيران تداعيات جيوسياسية واسعة النطاق.
في هذا السياق، قد تجد روسيا بقيادة فلاديمير بوتين فرصة للاستفادة من هذا الصراع، عبر تشتيت الانتباه الغربي عن أوكرانيا، وجني مكاسب من ارتفاع أسعار النفط والغاز.
وبوتين، المعروف ببراغماتيته، ينظر إلى النزاعات الكبرى في الشرق الأوسط كفرص سانحة لتعزيز موقعه الجيوسياسي. والحرب الحالية قد تتيح لموسكو تحقيق مكاسب استراتيجية، سواء في أوكرانيا أو في سوق الطاقة.
يؤكد بشير عبد الفتاح، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تداعيات النزاعات المسلحة لا تقتصر على المنطقة المباشرة، بل تلقي بظلالها على العالم، خصوصاً في المناطق ذات الأهمية الجيوسياسية كمنطقة الشرق الأوسط.
ويشير عبد الفتاح، في حديث لـ"النهار"، إلى أن إيران تُعد لاعباً محورياً، نظراً لثقلها في سوق النفط العالمية، رغم العقوبات المفروضة عليها. كما أن الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وطهران تترك تأثيراً غير مباشر على تطورات النزاع، حتى في غياب دعم عسكري مباشر من روسيا.

 

تمدد بوتين في أوكرانيا؟
يرى عبد الفتاح أن استمرار النزاع بين إسرائيل وإيران لفترة طويلة قد ينعكس على الحرب الروسية – الأوكرانية. فالصمت الروسي تجاه دعم إيران يمنح طهران مساحة للمناورة، فيما يسمح لموسكو باتباع سياسة أكثر مرونة في أوكرانيا.
ويطرح سيناريو يتضمن "موافقة غير معلنة" من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على توسيع روسيا لنفوذها في أوكرانيا، مقابل عدم تقديم دعم عسكري لإيران في مواجهة إسرائيل.
وفي إطار "صفقة ضمنية" محتملة، يشير عبد الفتاح إلى احتمال أن تتوقف إسرائيل عن تقديم الدعم التقني والعسكري لأوكرانيا.

 

فلاديمير بوتين ودونالد ترامب. (أ ف ب)

 

تفاهمات خلف الكواليس؟
يعتقد عبد الفتاح بوجود مؤشرات قوية إلى تفاهمات خلف الكواليس، قد تمتنع روسيا بموجبها عن دعم إيران مقابل تحسين وضعها في أوكرانيا، سواء ميدانياً أو في المفاوضات. وفي المقابل، قد يخفّف الغرب من دعمه العسكري لكييف سعياً إلى إعادة التوازن.
أما في ما يتعلق بأسعار الطاقة، فيحذر عبد الفتاح من ارتفاع كبير في حال إغلاق مضيق هرمز، شريان النفط والغاز العالمي. وهنا قد تجد روسيا فرصة للاستفادة عبر توسيع صادراتها إلى الصين والهند بأسعار تفضيلية. وعلى الرغم من القيود التي تفرضها العقوبات، فإن ارتفاع الأسعار قد يعود على موسكو بمكاسب، خصوصاً إذا نجحت في إيجاد مسارات تصدير بديلة تضمن استقرار السوق.

جدوى الوساطة الروسية
أما عن إمكانية قيام موسكو بدور الوسيط بين إيران وإسرائيل، فيستبعد عبد الفتاح جدواها في الوقت الراهن، لسببين: الأول، اعتبار الغرب أن روسيا منحازة لإيران، مما يُفقدها صفة الوسيط المحايد. والثاني، تعقيدات الصراع وتشابك مصالح الأطراف، بما يجعل فرص الوساطة الروسية ضئيلة في هذه المرحلة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق