كتب: عبد الرحمن عطية

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الضربة الصاروخية التي نفذتها بلاده ضد قاعدة العديد العسكرية، تأتي كرد مباشر على ما وصفه بـ"العدوان الأميركي الصارخ" الذي استهدف وحدة الأراضي الإيرانية وسيادتها الوطنية.

الهجوم على قاعدة "العديد"

وجاءت تصريحات عراقجي في وقت تشهد فيه المنطقة توترا متصاعدا بين إيران والولايات المتحدة، على خلفية الضربات المتبادلة والتصريحات التصعيدية من الجانبين.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن الوزير الإيراني وصل مساء الإثنين إلى العاصمة التركمانية عشق آباد، حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين في البلاد، كان في مقدمتهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية رشيد مردوف.

وخلال الجولة الأولى من المحادثات الثنائية، قدم عراقجي شرحا مفصلا عن تطورات الأوضاع الإقليمية، مؤكدا أن بلاده لا تسعى إلى تصعيد التوتر أو إشعال صراع أوسع، لكنها في الوقت ذاته "لن تتردد في الرد بقوة إذا أقدمت واشنطن على أي خطوات عدائية إضافية"، على حد تعبيره.

من جانبه، شدد وزير خارجية تركمانستان على موقف بلاده المحايد والرافض لاستخدام القوة أو التهديد بها لحل النزاعات.

وأوضح أن عشق آباد أعربت منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على إيران عن رفضها لأي تصرف عسكري من هذا النوع، مؤكدا أن تركمانستان ترى في الحوار والاحترام المتبادل السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تحركات دبلوماسية تقوم بها إيران لشرح موقفها وتخفيف حدة التوترات مع دول الجوار، بالتزامن مع استعدادات أمنية لمواجهة أي تطورات محتملة.