المتداول: لقطات "تعود"، وفقاً للمزاعم، الى "الضربة الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية"، الأحد 22 حزيران 2025. 

 

 

الا أنّ هذا الادعاء خاطئ.

الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 18 ايلول 2024. وتظهر "دخانا ونيرانا تصاعدت من بلدة توروبيتس في منطقة تفير الروسية، بعدما تسبّبت ضربة جوية بواسطة مسيرة أوكرانية بانفجار ضخم"، على ما ذكرت وكالة "رويترز". FactCheck#

 

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

 

 

تظهر المشاهد انفجارا ضخما في موقع ما. وقد تكثف التشارك في الفيديو خلال الساعات الماضية عبر حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "عاجل- ظهرت لقطات للضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية". 

 

— الأحداث الايرانية???????? (@M_B_H_N) https://twitter.com/M_B_H_N/status/1936605943858680190?ref_src=twsrc%5Etfw

 

 

 

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)

 

ترامب يؤكد تدمير مواقع إيرانية نووية ويحذّر طهران من التصعيد

جاء تداول الفيديو في وقت أكد الرئيس دونالد ترامب أن الضربات الجوية الأميركية على إيران أمس الأحد "دمّرت بشكل تام وكامل" ثلاث منشآت نووية مستهدفة. وهدّد بضربات اخرى أشدّ إذا لم تسع طهران إلى السلام، أو إذا بادرت الى الردّ، وفقا لما أوردت وكالة "فرانس برس". 

وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض بعد انضمام بلاده الى الحملة العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية، وصف ترامب الهجمات الأميركية بأنها "نجاح عسكري باهر".

 

وجاءت هذه الضربة بعد تسعة أيام من الحملة الجوية الإسرائيلية، لتكرس انخراط واشنطن رسميا في الحرب، في خطوة أثارت ردود فعل حادة إيرانيا ودوليا، وسط مخاوف من انزلاق أوسع.

 

وكان ترامب أعلن قبيل ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن طائرات أميركية ضربت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران.

 

وقال الرئيس الأميركي في خطابه القصير: “تمّ تدمير منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران بشكل تام وكامل. على إيران المتنمرة في الشرق الأوسط، أن تصنع السلام الآن”.

وأضاف ترامب الذي كان محاطا بنائبه جاي دي فانس ووزير الدفاع بيت هيغسيث ووزير الخارجية ماركو روبيو: “إذا لم يفعلوا ذلك، فإن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر وأسهل بكثير”.

 

وتوعدت طهران الولايات المتحدة بالرد. وقال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إن لا مكان "بعد اليوم" للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مضيفا أن "عليها أن تنتظر عواقب لا يمكن إصلاحها".

 

 

حقيقة الفيديو

الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذه التطورات، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.

 

فالبحث عنه، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يقودنا الى خيوط توصلنا اليه منشوراً في موقع وكالة "رويترز" وحساباتها في الفايسبوك ويوتيوب وانستغرام، في 18 ايلول 2024، الى جانب  ومواقع إخبارية اخرى.

 

وعنونته وكالة رويترز": "هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية يتسبب بانفجار بحجم زلزال لترسانة في منطقة تفير الروسية". وكتبت: "قالت السلطات الإقليمية إن الدخان والنيران تتصاعد من بلدة توروبيتس Toropetsفي منطقة تفير الروسية، بعدما تسببت ضربة جوية أوكرانية بطائرة مسيرة بانفجار بحجم الزلزال، وأجبرت السكان على الإخلاء الجزئي".

بدورها، عنونته فطر تظهر في منطقة تفير الروسية بعد هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية". 

 

الفيديو منشورا في موقع وكالة رويترز في 18 ايلول 2024

 

 

 

لقطة من الفيديو المنشور في حساب وكالة رويترز في انستغرام في 18 ايلول 2024

 

 

 

لقطة من الفيديو المنشور في حساب الغارديان في يوتيوب في 18 ايلول 2024

 

وفي التفاصيل، قصفت مسيّرات أوكرانية مستودعاً للصواريخ والمدفعية في منطقة تفير في غرب روسيا صباح الأربعاء 18 ايلول 2024، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل اضطر السلطات لإجلاء سكان المنطقة، وفقا لما أفاد مصدر أمني أوكراني وكالة "فرانس برس".

وأظهرت تسجيلات مصوّرة نُشرت على مواقع اجتماعية روسية كرة من النار في السماء بينما هزّت ضربة الموقع في الأسفل. وأظهر تسجيل مصوّر آخر أعمدة الدخان وألسنة اللهب تتصاعد فوق مسطح مائي.

وقال حاكم منطقة تفير إيغور رودينيا إن الحريق أدى إلى "إجلاء جزئي للسكان" في المنطقة، بينما عمل 150 عنصر إطفاء وإنقاذ على إخماده.

وسُمح لاحقا للسكان الذين تم إجلاؤهم من توروبيتس بالعودة، وفقا لما أفاد بعد ساعات. وأضاف أنه بينما تعرّض بعض الأشخاص لإصابات طفيفة، إلا أن الهجوم لم يسفر عن سقوط قتلى.

وأعلن مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية مسؤولية كييف.

وقال المصدر لـ"فرانس برس" إن مسيّرات أوكرانية "محت من الوجود مستودعا كبيرا لمديرية الصواريخ والمدفعية الرئيسية التابعة لوزارة الدفاع الروسية في بلدة توروبيتس في منطقة تفير".

وأضاف أن "المستودع احتوى على صواريخ لأنظمة اسكندر الصاروخية التكتيكية وأنظمة توشكا-يو الصاروخية التكتيكية وقنابل جوية موجّهة وذخيرة مدفعية". وقال: "بعد قصفه بمسيرات أوكرانية، بدأ انفجار قوي للغاية".

ووفقاً للمصدر، امتدت النيران على مسافة ستة كيلومترات.

وتقع توروبيتس Toropets على بعد أقل من 400 كيلومتر شمال غرب موسكو.

 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "الضربة الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية"، الأحد 22 حزيران 2025. في الحقيقة، هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 18 ايلول 2024. وتظهر "دخانا ونيرانا تصاعدت من بلدة توروبيتس في منطقة تفير الروسية، بعدما تسبّبت ضربة جوية بواسطة مسيرة أوكرانية بانفجار ضخم"، على ما ذكرت وكالة "رويترز".