العرب بين الاستسلام وروح الإصرار في مونديال الأندية - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العرب بين الاستسلام وروح الإصرار في مونديال الأندية - تكنو بلس, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 06:26 مساءً

تُعتبر الفنيات إحدى الركائز الأساسية في عالم كرة القدم، إذ تسعى الفرق بشكل مستمر إلى تطويرها عبر استقطاب أفضل اللاعبين والتعاقد مع مدربين من المستوى العالي. بالإضافة إلى ذلك، تبرز روح التحدي والقدرة على المنافسة في أصعب الظروف من العناصر الحاسمة إلى جانب المهارات الفنية للنجاح وتحقيق الإنجازات.

وقد أكدت كأس العالم للأندية الحالية أهمية روح الإصرار والثقة بالنفس على المنافسة. خيّبت معظم الأندية العربية المشاركة آمال الجماهير بسبب ضعف الأداء وعدم قدرتها على تحقيق المنافسة الجدية أمام الأندية العالمية.

الأندية العربية الكبرى مثل الأهلي المصري والهلال السعودي والوداد المغربي والترجي التونسي والعين الإماراتي، تحظى بجماهيرية واسعة وتاريخاً حافلاً بالإنجازات. ومع ذلك، فإنّ مستواها في مونديال الأندية لم يكن على قدر التوقعات. وبينما حاول البعض تقديم أداء يليق بالبطولة، اكتفى آخرون بالمشاركة الشرفية من دون الاهتمام بالنتائج.

يُعد الأهلي المصري نموذجاً بارزاً للإخفاق في هذه المسابقة. لم يكن هذا نتيجة خروجه المبكر أو حتى الأداء الباهت فحسب، بل بسبب الروح الانهزامية التي سيطرت على اللاعبين والجهاز الفني. رغم التدعيمات التي سبقت البطولة، بدا الفريق كأنه مقتنع تماماً بعدم قدرته على تحقيق إنجاز يُذكر، مما بدّد أي فرصة لنيل احترام الجمهور. وفي السياق نفسه، قدم نادي العين الإماراتي أداء سيئاً جداً وأصبح أحد أكثر الفرق استقبالاً للأهداف بعد أوكلاند سيتي.

على الجانب الآخر، كان للهلال السعودي حضور جيد، مستفيداً من التدعيمات القوية التي أجراها، مقدماً أداء رفيع المستوى بقيادة المدرب المخضرم سيموني إنزاغي. واجه الزعيم الآسيوي ريال مدريد بشجاعة وكاد أن يُحقق الفوز عليه لولا سوء الحظ. ورغم تراجع الأداء بعض الشيء في المباراة الثانية، إلا أنّ فرصه في التأهل لا تزال قائمة في حال تمكن من الفوز على باتشوكا المكسيكي.

 

الهلال أفضل ممثلي العرب في مونديال الأندية. (أ ف ب)


إلى ذلك، أظهر كل من الترجي التونسي والوداد المغربي روحاً تنافسية رغم الإمكانات المحدودة التي شاركا فيها مقارنة ببقية الفرق العربية. أثبت الفريقان أنّ الروح القتالية والسعي الى تحقيق الأفضل، يمكن أن يرضيا الجماهير ويمنحاهم الاحترام حتى في غياب النتائج المبهرة.

غادر الوداد المغربي البطولة بعد تعرّضه لهزيمتين متتاليتين، لكنه نال إشادة واسعة بسبب الأداء الجيد أمام نادٍ بحجم جوفنتوس. أما الترجي التونسي، فأمامه تحدٍ صعب للفوز على تشيلسي وضمان التأهل إلى الدور التالي. ومع ذلك، أظهر الفريق تحسناً ملموساً عن مباراته الأولى ونجح في تحقيق فوز مهم على لوس أنجليس، مما يجعل الجميع يحترمون ما قدمه على أرض الملعب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق