بين ليلة وضحاها استيقظ الجهاز الفني لفريق الأهلي لكرة القدم، بكأس العالم للأندية بأمريكا على شكوى من لاعبه الشاب أحمد نبيل كوكا، عقب مباراة إنتر ميامي الأمريكي، في الجولة الأولي التي انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف.

كوكا لم يخضع لفحوصات طبية عقب إصابة الركبة

لم تكن هناك أي مؤشرات تؤكد أن «كوكا» كان يعاني أو يشكو من أي إصابات خلال وبعد مباراة إنتر ميامي الأمريكي، بل إن الأمر كان طبيعياً للغاية، حيث فوجئ خوسيه ريبيرو، المدير الفني للفريق، بحديث اللاعب معه ومعاناته من إصابة على مستوي الركبة، وأنه لا يُجيد التحمل أو خوض التدريبات عليها، ويحتاج للراحة التامة.

المثير في الأمر أن الجهاز الفني لم يقم بأي فحوصات للاعب الشاب للتأكد من إصابته في الركبة، والاطمئنان علي حجم الإصابة لوضع البرنامج العلاجي المناسب، خاصة أن إصابات الركبة دائماً ما تكون صعبة، وتحتاج لبرنامج خاص حتى لا تتفاقم.

والأكثر إثارة أن الجهاز الفني لم يكترث من الأساس بالمشكلة، علي الرغم من أنه اللاعب الأول في حساباته للمشاركة في مركز الظهير الأيسر بعد توجيه الشكر للتونسي علي معلول، وعدم قناعة الجهاز الفني بالدولي المغربي يحيى عطية الله، بينما كريم الدبيس وضعه الجهاز الفني كخيار ثانٍ خلف أحمد «كوكا».

استبعاد كوكا من مباراة بالميراس 

استسلم الجهاز الفني لطلب اللاعب تماماً، وتم استبعاده من مباراة بالميراس في الجولة الثانية، إلا أن الأقاويل داخل معسكر الأهلي في نيوجيرسي لم تكن كذلك نهائياً، وأن هناك أحاديث بأن اللاعب رفض المشاركة في مركز الظهير الأيسر، بسبب عدم ظهوره في المباراة الأولي بشكل جيد، وأنه سيلعب على البرازيلي الخطير «استيفاو» جناح فريق بالميراس البرازيلي، وأحد أفضل لاعبيه، وهو ما قد يضعه في ورطة كبيرة أمام أحد أفضل لاعبي المونديال.

المثير أكثر أن إصابة «كوكا» تواكبت مع رغبة «كوكا» في عدم المشاركة نهائياً في مركز الظهير الأيسر، لعدم إجادته لواجباته بالشكل الصحيح، الذي يحصل من خلاله على ثناء المدير الفني أو المتابعين لمستواه، خاصة في ظل رغبته لخوض تجربة الاحتراف خلال الفترة المقبلة، بعد رفض عرض من الدوري البرتغالي خلال الموسم الماضي.

مؤشرات إصابة اللاعب قبل مباراة بالميراس لم تصب في مصلحته، والكلام عنها في معسكر الأهلي بالولايات المتحدة، خاصة عندما ربطها البعض بتصريحات للاعب التي تحدث فيها أنه لا يُفضل اللعب في مركز الظهير الأيسر، ولكن المدربين هم من يطلبون منه ذلك، وهو دائماً يقع تحت قاموس تنفيذ أوامر الجهاز الفني وعدم الاعتراض عليها، فهل يمكن أن تتغير بوصلة «كوكا» خلال البطولة أو بعدها ليبتعد عن الظهير الأيسر ويلعب حيثما يريد.