يعقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اجتماعًا، اليوم الجمعة، لمناقشة التصعيد بين إسرائيل وإيران، الذي دخل يومه الثامن بين الطرفين.

فبعد اجتماع طارئ أول عقد الأسبوع الماضي، تقرّر عقد الجلسة الجديدة  اليوم الجمعة بطلب من إيران أيدته روسيا والصين وباكستان.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد انتقد الأحد الماضي، مجلس الأمن الدولي متهمًا إياه بـ "اللامبالاة" إزاء الضربات الإسرائيلية على إيران.

وقال عراقجي في لقاء مع دبلوماسيين أجانب نقله التلفزيون الرسمي، إنّ الهجوم الإسرائيلي "يُقابل بلامبالاة في مجلس الأمن"، مضيفًا أن الحكومات الغربية "دانت إيران بدلاً من إسرائيل، رغم كونها الطرف المعتَدَى عليه".

وعقد المجلس السبت الماضي جلسة أكدت فيها الأمم المتحدة أن الحل السلمي عبر المفاوضات يظل السبيل الأفضل لضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.

وكان سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني، قد قال لمجلس الأمن إنّ ضربات إيران على إسرائيل دفاع عن النفس، وإنها "عمليات دفاعية متناسبة موجهة حصرا لأهداف عسكرية والبنية التحتية المرتبطة بها".

وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة في جنيف، علي بحريني، إن إيران سترد على الضربات الإسرائيلية "بقوة... ودون ضبط للنفس".

وأضاف بحريني: "لن نظهر أي تردد في الدفاع عن شعبنا وأمننا وأرضنا. سنرد بجدية وقوة ودون ضبط للنفس".

وتتبادل إسرائيل وإيران إطلاق الصواريخ والتهديدات، ما أثار مخاوف من تصعيد العسكري.

وأطلقت إسرائيل فجر الجمعة الماضي 13 يونيو 2025، هجوما واسع النطاق على إيران استهدف مواقع عسكرية ونووية؛ وأسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف على "نقطة اللاعودة".

وردّت إيران التي تنفي نيتها تطوير أسلحة نووية، بإطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل، مؤكدة استهداف منشآت عسكرية.