كتب .. مصطفى محمود

شنت إسرائيل، الأربعاء، غارات جوية جديدة استهدفت من خلالها مقر جهاز الأمن الداخلي الإيراني في قلب طهران، في تصعيد عسكري هو الأعنف منذ اندلاع المواجهات قبل أيام.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، نجاح العملية العسكرية قائلاً إن "الإعصار يضرب طهران بلا هوادة"، في إشارة إلى الضربات الجوية المكثفة التي طالت مواقع استراتيجية للنظام الإيراني.

وكشف كاتس عن تدمير المقر الرئيسي للأمن الداخلي الإيراني بالكامل، واصفًا هذا الجهاز بأنه "الذراع الأهم للقمع في نظام آيات الله"، متوعدًا بمواصلة استهداف رموز السلطة في إيران حتى تحقيق الأهداف المرسومة.

وأعلنت القوات الجوية الإسرائيلية تنفيذ مئات الطلعات منذ بدء الهجمات يوم الجمعة الماضي، بحسب المتحدث العسكري إيفي ديفرين، الذي أوضح أن أكثر من 1100 هدف عسكري ومنشأة إيرانية تم تدميرها، في إطار خطة منهجية لتحييد التهديد النووي الإيراني.

وأشار ديفرين إلى أن الضربات الإسرائيلية ألحقت أضرارًا بالغة بالبنية التحتية النووية لطهران، ما أجبر قوات الحرس الثوري على الانسحاب باتجاه مناطق وسط إيران، خاصة أصفهان، التي تحولت إلى نقطة إطلاق رئيسية للصواريخ تجاه إسرائيل.

ونوه ديفرين إلى أن إيران أطلقت خلال الليلة الماضية نحو 30 صاروخًا باليستيًا ضمن موجتين متتاليتين، مؤكدًا أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية نجحت في اعتراض الغالبية العظمى من هذه الصواريخ دون وقوع إصابات.

وذكرت مصادر حقوقية في إيران سقوط ما يقرب من 600 قتيل منذ بداية التصعيد العسكري، وسط تصاعد المخاوف من تفاقم الخسائر البشرية والمادية مع استمرار الغارات الإسرائيلية.