كتب .. مصطفى محمود

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن دفاعاته الجوية اعترضت سبع طائرات مسيرة إضافية تم إطلاقها من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل، في أحدث فصول التصعيد العسكري بين البلدين.

وذكر بيان عسكري، نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن صفارات الإنذار دوت في مناطق عدة من مرتفعات الجولان، قبل أن تؤكد المنظومة الدفاعية الإسرائيلية نجاحها في إسقاط كافة الطائرات المسيرة قبل دخولها الأجواء الإسرائيلية.

وبذلك يرتفع عدد الطائرات الإيرانية المسيّرة التي تم إسقاطها منذ ليلة الثلاثاء إلى أكثر من 12 طائرة، وفق البيانات العسكرية الإسرائيلية، في وقت لا تزال فيه حالة التأهب القصوى قائمة في مختلف أنحاء البلاد تحسبًا لأي هجمات إضافية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق عن تعرض تل أبيب ومناطق جنوبية لوابلين من الصواريخ الإيرانية خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ما أدى إلى سماع دوي انفجارات في سماء العاصمة دون الإبلاغ عن خسائر بشرية أو مادية كبيرة حتى الآن.

وفي المقابل، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن نحو 50 مقاتلة إسرائيلية شنت هجمات جوية مركزة ضد نحو 20 هدفًا في طهران خلال الليلة الماضية، شملت مواقع تصنيع مواد خام ومكونات لصواريخ أرض-أرض وأرض-جو، في إطار ما وصفته تل أبيب بـ"الحرب الجوية الأوسع نطاقًا" ضد إيران.

وتبرر إسرائيل هجماتها بتقديرات استخباراتية تشير إلى اقتراب طهران من تطوير سلاح نووي، وهي اتهامات تنفيها إيران بشدة، مؤكدة أن أنشطتها النووية سلمية وتتم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

ويُذكر أن التصعيد العسكري بين الطرفين دخل يومه السادس، وسط تحذيرات دولية من احتمال انزلاق المنطقة إلى مواجهة إقليمية شاملة يصعب احتواؤها.