نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
علي شمخاني الجنرال الإيراني البراغماتي ومستشار المرشد… أبرز محطات سيرته - تكنو بلس, اليوم السبت 14 يونيو 2025 10:13 مساءً
أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم السبت مقتل علي شمخاني، أحد صنّاع القرار الأمني والسياسي في البلاد في العقود الماضية، وذلك إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منشآت في ضواحي العاصمة طهران أمس الجمعة.
ولد شمخاني عام 1955 في الأحواز، المدينة ذات الغالبية العربية، وبرز منذ شبابه في التيارات الثورية المعارضة لنظام الشاه. ومع انتصار الثورة الإسلامية، التحق بـ”الحرس الثوري الإيراني”، وشارك في إدارة جبهات حساسة خلال الحرب العراقية-الإيرانية، حيث أظهر كفاءة جعلته محطّ اهتمام قيادة الثورة.
كانت العلاقة بين علي شمخاني والمرشد الأعلى علي خامنئي محورية في مسيرته. فقد كان من بين الذين نالوا ثقة المرشد في الحقلين الأمني والدبلوماسي. اختاره خامنئي مستشاراً عسكرياً في مطلع الألفية، وبقي في مناصب حساسة رغم التغييرات السياسية المتكررة.
عرف شمخاني بميله إلى “البراغماتية السياسية” والانفتاح على العرب. كان خامنئي يعتبره مفاوضاً ناعماً عند الحاجة، وصندوقا أسود للأزمات المعقدة، خصوصا في ملفات العراق وسوريا واليمن والخليج.
بعد الاتفاق النووي عام 2015، برز شمخاني كجسر بين التيار الإصلاحي الذي قاد المفاوضات، والتيار المحافظ الذي عبّر عن الشك والرفض. وظل يلعب هذا الدور الرمادي حتى خروجه من المجلس الأعلى للأمن القومي في 2023، حيث تشير تحليلات إلى أن المرشد فضّل تقليص نفوذه لا استبعاده كليا، فعيّن في مجلس تشخيص مصلحة النظام.
في عام 1997، ومع وصول الإصلاحي محمد خاتمي إلى الرئاسة، عيّن شمخاني وزيراً للدفاع، وظل في منصبه حتى 2005. مثّل شمخاني حينها توازنا نادرا بين المؤسسة العسكرية والنزعة الإصلاحية.
وعيّن شمخاني أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في عام 2013، بقرار من الرئيس الإيراني آنذاك حسن روحاني.

شامخاني والمرشد الإيراني (أرشيفية)
كان شمخاني أشبه بـ”قناة ظل” داخل النظام: لا يتحدث كثيرا. ينسب إليه دور في هندسة المصالحة الإيرانية-السعودية بوساطة صينية.
في العام 2023، أعدمت ايران من وصف بأنه جاسوس خارق، وهو "علي رضا أكبري"، وكان مستشاراً لشمخاني لدى وجوده في المجلس الأعلى للأمن القومي، ما عدّ اختراقاً كبيراً للمؤسسة الحساسة. وحكي كثيراً عن تقليص نفوذ شمخاني بعد هذه القضية الحساسة.
جاءت وفاة شمخاني إثر ضربة إسرائيلية دقيقة استهدفت منشأة قيادية قرب طهران. ووفق مصادر إيرانية، كان شمخاني موجودا في المقر لمتابعة عمليات “التقييم الدفاعي” بعد الضربات التي طالت منشآت نووية.
غياب الجنرال الايراني يمثّل ضربة لطبقة الأمنيين الذين جمعوا بين البزّة العسكرية والخبرة السياسية. كما أنه يفقد المرشد أحد رجاله القادرين على لعب أدوار خلف الكواليس في الداخل والخارج، دون أن يثيروا ضجيجاً كثيراً.
0 تعليق