كتبت.. آلاء محمدي

أشعلت الفنانة الأردنية زين كرزون وسعد رمضان موجة عارمة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك في أعقاب ظهورها الأخير ببرنامج تلفزيوني استضافت فيه رمضان، وجاءت شرارة هذا الجدل من سؤال طرحته زين اعتبره الجمهور تجاوزًا للخطوط الحمراء وتعديًا على الخصوصية، مما عرضها لوابل من الانتقادات الحادة.

سؤال زين كرزون وسعد رمضان يوقعهم في حرج

تفجرت الأزمة عندما وجهت زين كرزون سؤالًا مباشرًا لسعد رمضان حول كيفية تعامله مع الجوانب الحميمية في حياته بعد انفصاله، السؤال الذي كان خارجًا عن المألوف أثار إحراجًا واضحًا على وجه رمضان، الذي رد بابتسامة خجولة قائلًا "هل تتوقعي أني أحكي عن حياتي الحميمية؟ هذه أمور شخصية ولا أتناولها في الإعلام".

وأضاف موضحًا وجهة نظره "الحرام هو أن يكون في حياة أحد علاقة حميمية بدون زواج، لا يوجد شخص كامل، لا شيخ ولا كاهن، لكنني أحاول أن أعيش بصدق ولا أؤذي أحدًا".

زين كرزون تحرج سعد رمضان على الهواء

حاولت زين العودة إلى الموضوع ذاته بصيغة أخرى، مستدرجة رمضان بسؤالها "لكن هل تحب النساء؟" ليرد رمضان بذكاء وسخرية "لا يوجد رجل لا يحب النساء، إلا إذا لم يكن رجلاً"، وهذه المحاولات المتكررة من زين في استكشاف جوانب شخصية وحميمية من حياة ضيفها دفعت بالجمهور إلى وصف أسئلتها بـ "الجرأة الزائدة" و"الوقاحة"، مشيرين إلى عدم احترامها للحدود الشخصية.

الجمهور يطالب بمنع ظهور زين كرزون

وجدت الإعلامية زين كرزون نفسها في مرمى النيران، حيث تعرضت لهجوم شرس من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر العديد من المتابعين أن أسلوبها في إدارة الحوار قد تجاوز الخطوط الحمراء، وخرج عن تقاليد الخطاب الإعلامي العربي الذي يميل إلى احترام الخصوصية والبعد عن الأسئلة المباشرة والمستفزة، خاصة عندما تتعلق بالجوانب الشخصية، وذهب البعض إلى أبعد من ذلك، معتبرين ما حدث تجاوزًا غير مقبول للقيم الاجتماعية والأعراف السائدة في المجتمعات الشرقية.

وتصاعد الأمر إلى مطالبات صريحة بمنع زين من الظهور الإعلامي مستقبلًا، ورأى البعض أن اللقاء يعكس "تراجعًا ملحوظًا في الذوق الإعلامي" بشكل عام، وأن مثل هذه الحوارات تضر بالصورة العامة للإعلام العربي وتأثيره على الأجيال الجديدة، وتداول المتابعون عددًا من التعليقات المنتقدة للطرح الذي قدمته زين والتي عكست حجم الاستياء والغضب الشعبي.