محمد السيد 

أعرب عدد من قيادات الأحزاب السياسية عن رفضهم القاطع للتصعيد العسكري الأخير في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة العدوان الذي شنته إسرائيل على الأراضي الإيرانية.

وأكدت هذه القيادات دعمهم الكامل للموقف الرسمي للدولة المصرية الرافض لأي تحركات عسكرية تهدد أمن واستقرار المنطقة.

وفي هذا السياق قال المهندس محمد طاهر، عضو هيئة مكتب أمانة الإسكان بحزب مستقبل وطن، إن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يحمل في طياته عواقب وخيمة على شعوب المنطقة بأسرها، محذرا من الانزلاق إلى مواجهات إقليمية موسعة قد تجر المنطقة إلى حالة من الفوضى والعنف.

وأكد أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلتزم بسياسة خارجية متزنة تقوم على الحكمة وضبط النفس، وتظل صوتا داعما للحلول السياسية والدبلوماسية كسبيل وحيد لحل الأزمات.

وأشار طاهر إلى أن القاهرة تمثل حصن حقيقي للاستقرار الإقليمي، ودائما ما تلعب دور محوري في تهدئة التوترات ودعم السلام، وخاصة في الملف الفلسطيني، حيث لم تتوانى مصر عن تقديم الدعم السياسي والإنساني لقطاع غزة، بالرغم من التحديات الإقليمية والدولية.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط لوقف التصعيد، والعودة إلى طاولة المفاوضات، مشددا على أن التراخي أو الصمت الدولي سيقود إلى المزيد من الدمار وانعدام الأمن.

وفي ذات السياق، شدد محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين الحزب بالقاهرة، على أن التصعيد بين إسرائيل وإيران يفتح الباب أمام موجة خطيرة من التوتر الإقليمي، مؤكدا أن مصر تواجه هذه المرحلة الدقيقة بتماسك وطني وقيادة سياسية رشيدة تتعامل مع التطورات بعقلانية وحزم في آن واحد.

وقال جبر إن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، تقف بثبات على ثوابت سياستها الخارجية التي ترفض التصعيد والعنف، وتدعم الاستقرار والحلول السلمية، حفاظا على أمن وسلامة الشعوب.

وأضاف أن مصر لطالما لعبت دورا محوريا كقوة توازن في الشرق الأوسط، ورفضها الانجرار إلى أي صراعات ينبع من إدراكها العميق لمسؤولياتها تجاه أمن المنطقة ومصالحها الاستراتيجية.

 وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن اللحظة الحالية تتطلب التفاف وطني حول القيادة السياسية، مشيرا إلى أن الحفاظ على استقرار الدولة في الداخل والخارج يبدأ من وحدة الصف وتعزيز الجبهة الداخلية.

فيما قال عمرو غلاب، عضو حزب الجبهة الوطنية، إن الضربات الإسرائيلية ضد إيران نذير شؤم على الشرق الأوسط بأكمله وتضرب باستقرار المنطقة عرض الحائط.

وأضاف أن أحلام إسرائيل التوسعية تزداد يوما بعد يوم، في ظل الدعم الأمريكي الواسع وهو ما يجعل تصرفها غير مسءول وعدواني.

 وأكد أن القيادة السياسية تدرك الخطة الإسرائيلية منذ سنوات وأحبطت العديد من خططها كان آخرها تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، هذا كله بالإضافة إلى قدرات الجيش المصري التى تطورت كثيرا خلال السنوات الماضية.

ولفت غلاب إلى أن أبعاد الهجمة العسكرية ضد إيران ليست سياسية وأمنية فقط، بل اقتصادية أيضا، موضحا أن سوق النفط سيشهد اضطرابات كبرى وارتفاع أسعار كبير مما يؤثر بدوره على كل صناعات العالم وحركة التجارة الدولية.