ريتا أبي خليل

تنطلق كأس العالم للأندية فجر الأحد (بتوقيت بيروت)، بحيث سيكون الجمهور العربي أمام فرصة لرؤية أنديته تتنافس على مسرح عالمي، بمشاركة خماسية، ليس من أجل النتائج فحسب، بل أيضاً لترسيخ مكانة الكرة العربية كرقم صعب في معادلة اللعبة الحديثة.

وتتجه الأنظار حالياً إلى الولايات المتحدة، حيث تستضيف نسخة تاريخية واستثنائية من كأس العالم للأندية، التي تُقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقاً من مختلف القارات، وتستمر حتى 13 تموز/يوليو 2025.

وتبرز الأندية العربية كلاعب أساسي في هذه النسخة، مع مشاركة خمسة منها تمثل طموحات الجماهير العربية، وهي: الهلال السعودي، الأهلي المصري، العين الإماراتي، الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي.

وهذه المشاركة العربية الواسعة تفتح باباً للحديث عن الجانب المالي والتسويقي لهذه الأندية، خصوصاً في ظل الأرقام التي تعكس مدى التفاوت في الإمكانات والاستثمارات بين فريق وآخر.

ويتصدر الهلال السعودي القائمة من دون منازع، بقيمة سوقية تصل إلى 154.33 مليون يورو، مستفيداً من استثمارات ضخمة في التعاقدات، ودعم كبير من دوري "روشن" السعودي، الذي يشهد تحولاً نوعياً على صعيد استقطاب النجوم العالميين. 

في المركز الثاني عربياً، جاء الأهلي المصري بقيمة سوقية تبلغ 47.95 مليون يورو. 

النادي صاحب التاريخ القاري العريق، لا يعتمد فقط على الأرقام، بل يحمل معه هوية كروية قوية وخبرة في المشاركات الدولية.

أما العين الإماراتي، فقد احتل المركز الثالث بين الأندية العربية بقيمة سوقية تبلغ 46.49 مليون يورو، وهو رقم يعكس توازناً في التخطيط الرياضي والاستثماري، ويعطي الفريق دفعة معنوية لتكرار إنجازه التاريخي عندما بلغ نهائي مونديال الأندية عام 2018.

في المرتبتين الرابعة والخامسة، يحلّ الترجي التونسي بقيمة سوقية تبلغ 20.35 مليون يورو، يليه الوداد المغربي بقيمة 18.29 مليون يورو. 

وتعكس هذه الأرقام واقعاً جديداً في كرة القدم العربية، إذ يتسابق بعض الأندية نحو الاحتراف والاستثمار في اللاعبين والبنية التحتية، بينما لا تزال أخرى تراهن على الاستمرارية والهوية المحلية. 

ومع ذلك، أثبتت البطولات الكبرى أن القيمة السوقية لا تحسم شيئاً على أرض الملعب، وأن الطموح والانضباط قد يصنعان الفارق أحياناً أمام أسماء بملايين اليوروهات.