نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل
تصبح
الإسكندرية
مجرد
ذكرى؟
ارتفاع
منسوب
البحر
المتوسط
يدق
ناقوس
الخطر - تكنو بلس, اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 07:26 صباحاً
كتبت – هاجر هشام
ارتفاع منسوب البحر المتوسط يثير قلق الملايين في مصر، خاصة في مدينة الإسكندرية، التي تُعد واحدة من أجمل مدن البحر المتوسط وأعرقها، حيث تشير دراسات حديثة إلى أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة قد يؤديان إلى ارتفاع مستوى البحر بنصف متر خلال العقود القادمة، مما يهدد بغرق أجزاء من هذه المدينة التاريخية التي أسسها الإسكندر الأكبر قبل أكثر من 2300 عام، ومن هنا سوف نستعرض مخاطر ارتفاع منسوب البحر المتوسط، جهود الحكومة المصرية لمواجهتها، وآراء السكان المحليين، مع نصائح للتعايش مع التغيرات المناخية.
مخاطر ارتفاع منسوب البحر المتوسط على الإسكندرية
تُظهر الدراسات أن الانبعاثات الحرارية الناتجة عن التغيرات المناخية قد تتسبب في ارتفاع مستوى البحر بمقدار 30 إلى 50 سنتيمترًا بحلول عام 2050، مما يهدد المناطق الساحلية مثل الإسكندرية، فإن هذه المدينة، التي تضم معالم تاريخية مثل مكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباي، تواجه خطر الفيضانات وتآكل السواحل.
ومنطقة المندرة، على سبيل المثال، تُعد من أكثر المناطق عرضة للغرق بسبب قربها من الشاطئ، حيث تفصلها أمتار قليلة عن البحر، وبدأت آثار الرطوبة العالية تظهر على أساسات المباني الملاصقة للشاطئ، مما دفع السلطات لإخلاء بعضها حفاظًا على سلامة السكان.
جهود الحكومة المصرية لمواجهة الخطر
للتصدي لتهديد ارتفاع منسوب البحر المتوسط، بدأت الحكومة المصرية في اتخاذ خطوات استباقية، تم بناء حواجز خرسانية عالية على طول ساحل الإسكندرية لصد الأمواج وتقليل تأثيرها، كما أُنشئ مركز للرصد والتنبؤ والإنذار المبكر بالفيضانات، يعمل على مراقبة التغيرات المناخية لحظة بلحظة، وأيمن الجمل، مسؤول المشروع، أكد أن ارتفاع المياه محدود جدًا (بالمليمترات)، مشيرًا إلى أن الحواجز فعالة في كسر الأمواج، لكنه حذر من مخاطر غير متوقعة مثل الزلازل أو التسونامي، التي يصعب التنبؤ بها.
آراء السكان والمصطافين بين القلق والتفاؤل
في منطقة المندرة، يبدو أن السكان لا يشعرون بالخطر الوشيك بعد، حيث يواصلون حياتهم اليومية رغم القرب من الشاطئ، وبين المصطافين على شاطئ الإسكندرية، تباينت الآراء، حيث رفض أحدهم فكرة الغرق قائلاً: "كل ده إشاعات، الجو هنا رائع!"، بينما عبر آخر عن قلقه: "سمعت عن التغيرات المناخية من فترة، والعواصف الأخيرة تجعلني أتساءل متى ستزداد الأمور سوءًا"، وكل هذه الآراء تعكس حالة من عدم اليقين، بين التفاؤل بجمال الإسكندرية والقلق من التحذيرات العلمية.
التغيرات المناخية تحدٍ طويل الأمد
على الرغم من أن الدراسات تشير إلى أن غرق الإسكندرية قد لا يحدث قبل عقود، إلا أن آثار التغيرات المناخية بدأت تظهر بالفعل، وزيادة الرطوبة وتآكل السواحل تهددان البنية التحتية، خاصة في المناطق المنخفضة، مع العلم أن الحكومة المصرية، واعية بهذا التحدي، تعمل على خطط طويلة الأمد تشمل تعزيز الحواجز، وتحسين أنظمة الصرف، وإعادة تخطيط المناطق الساحلية لتقليل الأضرار المستقبلية.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : هل تصبح الإسكندرية مجرد ذكرى؟ ارتفاع منسوب البحر المتوسط يدق ناقوس الخطر - تكنو بلس, اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 07:26 صباحاً
0 تعليق