لبّى أسقف أبرشية لورد وتارب في فرنسا المطران جان مارك ميكا، الذي يزور لبنان بدعوة من كاهن رعية القلب الأقدس في لورد الأب اللبناني جان عازار، دعوة رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم ل​زيارة الإكليريكية المارونية​ في غزير، حيث التقى رئيسها المونسنيور جورج أبي سعد والطلاب الإكليريكيين فيها.

وكانت المناسبة فرصة للسفير كرم لشرح العلاقة التاريخية التي تجمع الكنيسة المارونية بفرنسا، لا سيما على الصعيد الثقافي، حيث ترتبط معظم الجامعات والمدارس الكاثوليكية في لبنان بعلاقات وطيدة ومستمرة مع الجامعات والمدارس الفرنسية، رغم التحديات التي مر بها لبنان. وأكد كرم على الحرص الفرنسي الدائم على تعزيز هذه العلاقة.

وتمنّى السفير كرم على المونسنيور ميكا العمل على التواصل مع رئيس الإكليريكية المارونية لتعزيز التعاون مع أبرشية مدينة لورد، التي باتت محجًا للبنانيين لزيارة مقام السيدة فيها.

وقدّم السفير كرم للأسقف الفرنسي عرضًا مفصلًا عن أوضاع لبنان والتحديات التي مر بها على الصعد العسكرية والمعيشية والاجتماعية، مشددًا على أنّ لبنان أمام فرصة تاريخية قد لا تتكرر لينعم بالسلام المنشود الذي يفتقده منذ عقود.

وأمل السفير كرم أن يحمل المونسنيور ميكا لبنان في قلبه، ليس فقط في رسالته في فرنسا، بل أيضًا في أوروبا وكندا وأميركا التي تستفيد من رسالته التبشيرية بتعاليم المسيح.

وفي ختام كلمته، شكر السفير كرم المونسنيور أبي سعد وآباء الإكليريكية على الاستضافة، وقدم لأسقف لورد درع الرابطة المارونية، تقديرًا لاهتمامه بقضايا الموارنة ولبنان.

وبعد جولة في أرجاء الإكليريكية التاريخية، قدّم المونسنيور أبي سعد للمونسنيور ميكا والأب عازار كتبًا عن الإكليريكية وتاريخها.