كشف إسماعيل خطيب، وزير المخابرات في إيران، عن قرب إعلان بلاده عن وثائق إسرائيلية بالغة الأهمية حصلت عليها أجهزة المخابرات الإيرانية، واصفاً إياها بـ"الكنز الدفين" الذي سيسهم في تعزيز القدرات الهجومية لطهران. جاء ذلك في تصريح للوزير على التلفزيون الرسمي الإيراني يوم الأحد الثامن من يونيو/ حزيران، حيث أكد على أهمية هذه الوثائق وتأثيرها الاستراتيجي.

وثائق حساسة تتعلق بالمنشآت النووية والعلاقات الدولية

وبحسب التصريحات الرسمية، فإن الوثائق التي حصلت عليها إيران تتعلق بمنشآت نووية إسرائيلية، إلى جانب تفاصيل عن علاقات تل أبيب مع الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ودول أخرى، وكذلك قدراتها الدفاعية. وتُعد هذه الوثائق ذات أهمية كبيرة في فهم القدرات الإسرائيلية العسكرية والخطط الدفاعية التي تعتمد عليها.

سياق الإعلان وسط تصاعد التوترات النووية

يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني، فيما لا يزال غموض يكتنف مدى ارتباط هذه الوثائق بأنشطة قرصنة استهدفت مركزًا للأبحاث النووية في إسرائيل عام 2024. ويبدو أن إيران اختارت هذا التوقيت لإعلان هذه الوثائق في إطار استراتيجيات الرد والتصعيد.

تعقيدات نقل الوثائق وكثافتها الكبيرة

أكد وزير المخابرات الإيراني أن نقل هذه الوثائق إلى إيران تطلب وقتًا وإجراءات أمنية دقيقة، مع الإشارة إلى أن وسائل نقلها ستظل سرية حفاظاً على العمليات الاستخباراتية. وأضاف أن عدد الوثائق كبير للغاية، معتبراً أن التحدث عن "آلاف الوثائق" يقلل من قيمتها الحقيقية وأهميتها الاستراتيجية.

خلفية تاريخية للأرشيفات النووية

في سياق متصل، في عام 2018، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن عملاء إسرائيليين تمكنوا من الحصول على "أرشيف" ضخم من الوثائق التي تكشف عن أنشطة نووية إيرانية كانت أكثر تعقيدًا وخطورة مما كان معروفًا سابقاً. وقد شكّل هذا الكشف وقتها نقطة محورية في تصعيد الخطاب الدولي ضد إيران.

التوترات الإقليمية والردود الدولية

على صعيد متصل، كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد هدّد بقصف إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي. إلا أن تقارير صحفية ذكرت أن ترامب عرقل ضربة محتملة لتدمير المواقع النووية الإيرانية خلال الشهر الذي سبق هذا التهديد، بهدف إتاحة المجال للمفاوضات. وتعكس هذه التطورات تعقيد المشهد الدولي الإقليمي المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.