كتب - محمود طلبة 

صعد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، من نبرة التحذير تجاه الحكومة الألمانية، متهما إياها بالسعي لإشعال التوترات مع موسكو، وذلك في رسالة مباشرة بعث بها إلى قادة الأحزاب في البرلمان الألماني اليوم السبت. 

وجاء في رسالة فولودين أن القيادة السياسية الحالية في برلين تخلق بيئة محفزة على التصعيد وتدفع نحو طريق خطير قد يجر البلدين إلى مواجهة مباشرة محملا المسؤولية للنخبة الحاكمة في ألمانيا. 

وأشار المسؤول الروسي إلى أن استمرار الدعم العسكري الألماني لكييف، بعد مرور أربع سنوات على اندلاع الحرب في أوكرانيا، يهدد بتوسيع نطاق النزاع، قائلاً: نحن لا نرغب في المواجهة لكن إن فرضت علينا فنحن جاهزون. 

واتهم فولودين برلين بالتخطيط لإقامة منشأة تصنيع صواريخ داخل الأراضي الأوكرانية، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل تورطا مباشرا في العمليات العسكرية ضد روسيا. 

ولمح فولودين إلى عواقب تاريخية خطيرة، محذرا: أنتم تعرفون جيدا إلى أين يمكن أن يقود هذا المسار في تلميح واضح إلى ذكرى الحرب العالمية الثانية. 

وجاءت تصريحات فولودين ردا على ما اعتبره تجاهلا متعمدا لدور الاتحاد السوفيتي في هزيمة النازية، بعد أن أشاد الزعيم المحافظ الألماني فريدريش ميرتس، خلال لقائه الأخير بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالدور الأميركي في تحرير ألمانيا دون الإشارة إلى التضحيات السوفيتية. 

واعتبر فولودين أن ميرتس يتجاهل عمدا الدور الحاسم الذي لعبه الجيش الأحمر في إسقاط النظام النازي، ما يزيد من حدة التوترات التاريخية بين موسكو وبرلين في ظل سياق جيوسياسي محتدم.