أعلنت مؤسسة غزة للمساعدات الإنسانية، التي تحظى بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، اليوم السبت أن حركة حماس تضع تهديدات مباشرة أمام عملها، مما يجعل من المستحيل توزيع المساعدات الإنسانية على السكان المحتاجين في غزة. وأوضحت المؤسسة في بيان رسمي أن هذه التهديدات تعرّض أرواح الأبرياء للخطر، وهو ما يعيق استمرار عملياتها ويجعل المضي قدمًا في توزيع المساعدات أمرًا محفوفًا بالمخاطر.

اتهامات المؤسسة لحركة حماس بمحاولة السيطرة على المساعدات

اتهمت المؤسسة حركة حماس بمحاولة استغلال عملية توزيع المساعدات لتحقيق أجندتها الخاصة، مشيرة إلى أن الحركة تسعى للعودة إلى نظام سيطرت عليه سابقًا، كان يعتمد على تحويل المساعدات والتلاعب بها بما يخدم مصالحها على حساب الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني. وأكدت المؤسسة أن هذا السلوك يعوق وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها، ويسبب معاناة مئات الآلاف من الجائعين الذين لم يحصلوا على الغذاء اللازم.

استمرار المؤسسة في مواجهة التهديدات وإغلاق مؤقت للمراكز

على الرغم من التهديدات، أكدت مؤسسة غزة للمساعدات الإنسانية عزمها على التكيف مع الظروف ومواجهة المخاطر، مشيرة إلى نيتها استئناف توزيع المساعدات الغذائية دون تأخير. جاء هذا بعد أن أعلنت يوم الجمعة إغلاق مراكز التوزيع التابعة لها بشكل مؤقت، وذلك بسبب التجمعات الكبيرة التي شكلت تهديدًا لسلامة الموجودين في تلك المواقع، مع الإشارة إلى أنها وزعت آلاف الطرود الغذائية قبل اتخاذ قرار الإغلاق.

تخفيف الحصار الإسرائيلي ودور المؤسسة في توزيع المساعدات

قبل نحو أسبوعين، خففت إسرائيل من حصارها المفروض على دخول المساعدات إلى غزة، ما أتاح للمؤسسة فرصة تولي مهمة التوزيع مباشرة، متجاوزة بذلك وكالات الأمم المتحدة ومبادرات إغاثة أخرى. وأكدت المؤسسة مسؤوليتها في إيصال المساعدات إلى السكان المحتاجين، على الرغم من التحديات الكبيرة والاتهامات التي طالتها بخصوص سلامة العمليات وحيادها.

اتهامات بانتهاك الحياد وتعريض المدنيين للخطر

تعرضت مؤسسة غزة للمساعدات الإنسانية لانتقادات واتهامات بأنها قد تعرض المدنيين للخطر وتنتهك معايير الحياد التي يجب أن تحكم العمل الإنساني. وأوضحت إسرائيل أن إشرافها على هذه العمليات يهدف إلى منع وصول المساعدات إلى أيدي حركة حماس، مما يضفي بعدًا سياسيًا على مسألة توزيع المساعدات ويزيد من تعقيد الوضع في قطاع غزة.