كتب - محمود طلبة 

لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب العشرات في موجة قصف روسي عنيف استهدفت مدينتي خاركيف وخيرسون الأوكرانيتين فجر اليوم السبت، في واحدة من أعنف الضربات منذ بداية الحرب، وفق ما أعلنت السلطات المحلية. 

ونفذ الهجوم باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة وقنابل موجهة، حيث جاء بالتزامن مع فشل جولة جديدة من محادثات السلام بين موسكو وكييف عقدت في إسطنبول دون التوصل إلى هدنة أو اتفاق على وقف إطلاق النار. 

في مدينة خاركيف ثاني كبرى المدن الأوكرانية قتل ثلاثة مدنيين وأصيب ما لا يقل عن 17 آخرين، بعد أن أمطرت روسيا المدينة بوابل من الهجمات قبل طلوع الفجر.  

ووصف رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف ما جرى بأنه أقوى هجوم منذ بداية الحرب الشاملة، مؤكدا أن ما لا يقل عن 40 انفجارا  دوى في المدينة في أقل من 90 دقيقة، فيما لا تزال الطائرات المسيرة تحلق في السماء وذلك وفقًا لرويترز. 

 وأشار تيريخوف إلى أن القصف ألحق أضرارا بالغة بالبنية التحتية، وأدى إلى اندلاع حرائق ضخمة في عدد من المباني السكنية وسط حالة من الذعر بين السكان. 

وفي مدينة خيرسون الواقعة جنوب البلاد أفاد الحاكم أولكسندر بروكودين بمقتل شخصين في ضربة استهدفت مبنى مدني فيما يتواصل تقييم الأضرار والبحث عن ناجين. 

وفي الغرب وتحديدا في مدينة لوتسك القريبة من الحدود البولندية، عثرت فرق الإنقاذ على جثة امرأة في العشرينات من عمرها، كانت ضحية قصف سابق تعرضت له المدينة يوم الجمعة ليرتفع إجمالي عدد القتلى نتيجة الضربات الروسية الأخيرة إلى خمسة.  

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد توعد بالرد القاسي بعد أن دمرت طائرات مسيرة أوكرانية قاذفات روسية بعيدة المدى، في هجوم غير مسبوق وقع داخل العمق الروسي وعلى مسافة مئات الكيلومترات من الجبهة.