كتب - محمود طلبة  

أبدى الاتحاد الإفريقي اليوم الخميس قلقه إزاء تداعيات قرار أميركي جديد يقضي بفرض قيود سفر مشددة على عدد من الدول بينها دول إفريقية، في خطوة اعتبرها الاتحاد تهديدًا للعلاقات الممتدة بين القارة والولايات المتحدة. 

 وجاء في بيان صادر عن مفوضية الاتحاد الإفريقي أن مثل هذه الإجراءات قد تؤثر سلبًا على التبادل الثقافي والتجاري والدبلوماسي وهو ما يشكل تراجعًا عن مسارات التعاون التي تطورت على مدى عقود. 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد وقع قرارًا تنفيذيًا يقضي بحظر دخول مواطني 12 دولة، بدعوى حماية الأمن القومي من تهديدات إرهابية محتملة على حد وصفه.  

وشملت القائمة دولا من إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط منها ليبيا والسودان والصومال وإريتريا والكونغو وغينيا الاستوائية إلى جانب دول مثل إيران وأفغانستان وهايتي واليمن وميانمار. 

 وفرض القرار قيودا جزئية على دخول مواطني سبع دول أخرى، بينها بوروندي وكوبا وتوغو وسيراليون وتركمانستان وفنزويلا وسط مؤشرات إلى أن القائمة قد يتم توسيعها لاحقًا. 

 وأكد ترمب في رسالة مصورة نشرها على منصة إكس، أن هذه الخطوة تأتي لحماية الولايات المتحدة من أشخاص قد يشكلون تهديدا، ملمحا إلى أن مزيدًا من الدول قد تضاف مستقبلًا إلى قائمة الحظر.  

ويدخل القرار حيز التنفيذ في 9 يونيو 2025، مع التأكيد على أن التأشيرات الصادرة قبل هذا التاريخ ستظل سارية. 

 ويعيد القرار إلى الأذهان سياسات مشابهة اتخذها ترمب خلال فترته الرئاسية الأولى، حين فرض حظرا على دخول مواطني دول ذات أغلبية مسلمة، وهو الإجراء الذي أيدته المحكمة العليا لاحقًا.  

وغير أن خلفه الرئيس الديمقراطي جو بايدن ألغى ذلك الحظر فور توليه الحكم عام 2021، واصفا إياه بأنه مخالف لقيم الأمة الأميركية.