نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دراسة: نحو 40% من الأنهار الجليدية في العالم محكوم عليها بالزوال - تكنو بلس, اليوم الخميس 5 يونيو 2025 01:08 صباحاً
كشفت دراسة جديدة أن الأنهار الجليدية في العالم تُعاني من حالة حرجة، إذ إن حوالي 40% من كتلتها الإجمالية محكوم عليها بالذوبان، حتى لو توقفت درجات الحرارة العالمية عن الارتفاع على الفور وفق ما ذكرت شبكة "سي أن أن".
يقدّر الباحثون أن الأنهار الجليدية ستفقد في النهاية ما نسبة 39% من كتلتها مقارنة بعام 2020، وهو اتجاه لا رجعة فيه بصرف النظر عما سيحدث لاحقًا، ومن المرجح أن يساهم في ارتفاع منسوب البحار عالميًا بمقدار 113 مليمترا.
نهر جليدي. (صورة تعبيرية)
تزيد الخسارة لتبلغ 76% إذا استمر العالم في اتباع سياساته المناخية الحالية، التي يرجح أن تفشل في الحفاظ على الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية، وفقًا لما جاء في ورقة بحثية نُشرت في مجلة "Science".
وقد يكون السيناريو الأخير كارثيًا بالنسبة للدول التي تعتمد على ذوبان الجليد في الريّ، وتوليد الطاقة، ومياه الشرب.
أوضح جيمس كيركهام، وهو عالم الجليد بمبادرة المناخ في المناطق القطبية الدولية لـCNN أنه "في عالم تفقد فيه الأنهار الجليدية نسبة 39% من كتلتها مقارنة بـ76%، فإن الفارق هو بين القدرة على التكيف مع فقدان الجليد والعجز عن ذلك".
رغم أن الدراسة تقدّم توقعات قاتمة لمستقبل الأنهار الجليدية في العالم، إلا أن مؤلفيها يحاولون "إيصال رسالة أمل"، بحسب ما ذكرته ليليان شوستر، وهي باحثة في جامعة "إنسبروك" في النمسا، والتي شاركت في الدراسة.
وقالت شوستر: "من خلال هذه الدراسة، نرغب في إظهار أنه مع كل عُشر درجة أقل من الاحتباس الحراري، يمكننا الحفاظ على عدم ذوبان الأنهار الجليدية".
تعهدت نحو 200 دولة بالعمل معًا في اتفاقية باريس لعام 2015 للحد من الاحتباس الحراري. والتزمت الدول بالحفاظ على الاحتباس الحراري أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وإن أمكن أقل من درجة ونصف.
وتقع على عاتق كل دولة مسؤولية وضع خططها الخاصة لتحقيق هذه الأهداف.
لكن درجات الحرارة لا تزال ترتفع، وقد تصل إلى 2.9 درجة مئوية بحلول عام 2100. وكل زيادة إضافية بمقدار 0.1 درجة مئوية بين 1.5 و3 درجات تؤدي إلى فقدان نسبة 2% إضافية من الكتلة الجليدية العالمية.
وحتى هذه الدراسة، كانت دراسات التنبؤ السابقة تنهي توقعاتها عند عام 2100، وهو التاريخ الذي يستخدم غالبًا في دوائر السياسة لقياس التأثير المحتمل لأزمة المناخ. لكن الأنهار الجليدية قد تستغرق سنوات، بل قرونًا، حتى تستقر بعد تغير المناخ، ما يعني أن التأثير الحقيقي لارتفاع درجات الحرارة قد يُحجب لسنوات أيضًا.
تُعد الأنهار الجليدية في غرب كندا والولايات المتحدة، وشمال شرق كندا، والدول الاسكندنافية، والقطب الشمالي الروسي من بين الأنهار الأكثر عرضة للخطر.
0 تعليق