نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لماذا
التأخير
في
إنتخابات
إتحاد
بلديات
البترون؟
وهل
في
الأمر
سياسة
كما
يدعي
البعض؟ - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 02:59 مساءً
ما الذي يؤخّر إنتخابات رئيس ونائب رئيس إتحاد بلديات البترون؟
وهل هناك من سبب سياسي وراء هذا التأخير كما يحاول البعض التسويق؟
أسئلة بدأت تُطرح في قضاء البترون وخارجه خصوصاً بعدما شهدت محافظتا الشمال وعكار أكثر من عملية إنتخابية لرؤساء ونواب رؤساء إتحادات بلديات، علماً أن الإنتخابات البلدية أجريت في أقضية الشمال وعكار في يوم واحد، الأمر الذي دفع الى طرح السؤال، لماذا تجرى إنتخابات الإتحاد في قضاء وتتأخر في قضاء آخر؟
في الحقيقة المبنية على معطيات ومعلومات دقيقة، ليس في التأخير لا سياسة ولا من يحزنون، التأخير سببه مشكلة قانونية عالقة في إحدى البلديات أمام مجلس شورى الدولة.
في قضاء البترون هناك 31 بلدية، بلدية شكا غير منضوية تاريخياً في الإتحاد، وبلديتا نيحا ورشكيدا مستحدثتان ولم تنضما بعد الى إتحاد البلديات، يبقى 28 بلدية منضوية في الإتحاد. حتى تاريخه، أنهى قائمقام البترون روجيه طوبيا 27 عملية إنتخاب من أصل 28 لرئيس ونائبه وبقي أمامه بلدية واحدة هي راسنحاش المنضوية في الإتحاد والتي لم يتمكن بعد من إجراء إنتخابات رئيسها ونائبه بسبب طعن قدمه المرشح رائد الخطيب ضد المرشح محمد كنعان بحجة خطأ في إحتساب الأصوات لدى لجان القيد والطعن المذكور لا يزال قيد الدرس أمام مجلس شورى الدولة علماً أن نتيجة الإنتخابات البلدية في راسنحاش إنتهت بفوز 6 أعضاء مقابل 6 لكل لائحة من اللائحتين المتنافستين والطعن المذكور إذا قُبل من شورى الدولة تصبح النتيجة 7 أعضاء للائحة مقابل 5 أعضاء لمنافستها. إذا قبل شورى الدولة الطعن أو ردّه لا يهم، عندها يصبح بإمكان القائمقام إجراء إنتخابات رئاسة ونيابة رئاسة إتحاد البلديات.
وفي هذا السياق علمت "النشرة" من بعض رؤساء البلديات أن قائمقام البترون روجيه طوبيا وجّه دعوة للمجالس البلدية المنتخبة لتسمية مندوب كل بلدية في الإتحاد تمهيداً لإجراء إنتخابات رئاسة الإتحاد بعد بتّ الطعن المقدم في راسنحاش، وهنا لا بد من التذكير بأن رئيس البلدية هو قانوناً من يمثل البلدية في الإتحاد إلا إذا إقترح شخصياً إنتداب أحد الأعضاء ويتم الإنتداب بقرار من المجلس البلدي بناء على إقتراح رئيس البلدية.
إذاً إنتخابات إتحاد بلديات البترون ستحصل وضمن مهلتها القانونية أي بعد أسبوعين من إكتمال عقد مجلس الإتحاد بحسب ما تنص عليه المادة 119 من قانون البلديات، وعندما يبُتّ شورى الدولة الطعن في راسنحاش ينتخب رئيس للبلدية في هذه البلدة ويكتمل عقد مجلس الإتحاد فتجرى الإنتخابات.
هذا في القانون أما في السياسة، فمن المفترض أن يترشح رئيس الإتحاد الحالي مرسيلينو الحرك لدورة جديدة، في منافسة قوية وحامية جداً مع روجيه يزبك رئيس بلدية كور. يزبك مرشح القوات الذي من المفترض أن يتلقى الدعم من المحامي مجد حرب والكتائب بينما يحظى الحرك بدعم من التيار الوطني الحر.
الفريقان يُعدّان العدّة بسريّة تامة لهذا الإنتخابات، ولا أحد منهما ينوي الكشف باكراً عن أوراقه لكن الأكيد الأكيد أن إنتخابات إتحاد بلديات البترون ستكون من بين الأقوى في كل لبنان وتحديداً في الشارع المسيحي:
القوات تريد أن توجّه صفعة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل علماً أن الحرك أدخلها في لائحته التوافقية في مدينة البترون وبإعتراف رئيسها سمير جعجع، لم تكن قادرة على المنافسة والفوز في المدينة كونها لا تملك أكثرية، وباسيل يريد القول لخصومه "التيار قدّكن كلكن في قضاء البترون" خصوصاً أنه لن يستفيد في إنتخابات الإتحاد من تحالفه مع المرده لأن الأخير لم يفز برئاسة أي بلدية في القضاء.
في المحصلة هناك عدد قليل جداً من البلديات مواقف رؤسائها رمادية، ومن هنا يجب على جميع المتابعين أن يتوقعوا المفاجآت والحسم.
0 تعليق