نعى الإعلامي أسامة كمال، خلال تقديمه لحلقة اليوم الثلاثاء من برنامجه "مساء dmc" على قناة dmc، الفنانة الكبيرة الراحلة سميحة أيوب، واصفًا إياها بأنها "بطلة من لحم ودم"، رحلت في زمن أصبحت فيه البطولة حكرًا على العالم الرقمي.

وقال كمال في مرثيته لسيدة المسرح العربي: "في زمنٍ أصبحت فيه البطولة حكر على الديجيتال... رحلت بطلة من لحم ودم. سيدة ما كانش المسرح لها مجرد خشبة، كانت بتمشي عليه زي الملكات.. بتختار كلماتها زي ما بيختار الجراح مشرطه... وتلقيها زي ما بيُلقى البيان الأول في الثورات".

وأضاف: "سميحة أيوب.. الاسم وحده كان كافيًا إن المخرج يبتلع حروف اعتراضه، والممثلين يضبطوا نَفَس الأداء، والمسرح ينصت. واليوم، خمد الصوت. وانطفأت الأنوار، وأُسدل الستار".

ووصف كمال الفنانة الراحلة بأنها كانت تمتلك "جمالًا فيه تحدٍ واستفزاز وكبرياء امرأة تعرف من أين تؤكل القلوب وتخطف العقول"، مؤكدًا أنها "بنت شبرا اللي هربت منها وكأنها بتهرب من جغرافيا ضيقة لمسرح واسع اسمه مصر".

وأشار إلى أن عملاق المسرح زكي طليمات هو من اكتشف موهبتها وأوقفها في طابور الكبار، لتبدأ بعدها رحلة فنية حافلة قدمت خلالها أكثر من 90 مسرحية، و44 فيلمًا، و220 سهرة ومسلسلًا، إلى جانب صوتها الإذاعي الذي ظل حاضرًا في البيوت المصرية لعقود.

واختتم كمال قائلاً: "كانت دايمًا بتقول لنا: أنا هنا لا تنسوا أن الفن صوت الوطن يا أستاذة سميحة، في سكة السلامة"