كتبت – هاجر هشام

يوم التروية 2025 يشهد تدفق أكثر من مليوني حاج إلى مشعر منى يوم الأربعاء 12 يونيو، في بداية مناسك الحج لعام 1446هـ، فإن هذا اليوم، الموافق 8 ذو الحجة، يمثل الانطلاقة الرسمية للشعائر، حيث يستعد الحجاج للمبيت في منى قبل التوجه إلى عرفة، ومع تنظيم دقيق وخدمات متكاملة من السلطات السعودية، يعيش ضيوف الرحمن تجربة إيمانية عميقة مليئة بالتلبية والذكر، إليك كل التفاصيل عن يوم التروية 2025 وكيفية استعداد الحجاج لهذا الحدث العظيم.

لماذا يُسمى يوم التروية؟

يُعرف يوم التروية 2025 بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا قديمًا يتزودون بالماء من مكة لرحلتهم إلى عرفة، التي كانت خالية من مصادر المياه، ويقال أيضًا إن التسمية تعود إلى تردد النبي إبراهيم في ذبح ابنه إسماعيل، حيث "تروّى" في أمره، كما أنه في هذا اليوم، يُحرم الحاج المتمتع من مكة، بينما يبقى القارن والمفرد على إحرامهما، ويؤدي الجميع صلوات الظهر، العصر، المغرب، العشاء، والفجر قصرًا دون جمع.

تفويج الحجاج إلى مشعر منى

يبدأ يوم التروية 2025 بانتقال أكثر من مليوني حاج إلى مشعر منى، الواقع على بعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وبحسب السلطات السعودية، تجاوز عدد الحجاج الوافدين من الخارج 1.65 مليون حاج، بينما أكمل أكثر من 500 ألف حاج من داخل المملكة استعداداتهم، حيث تتولى أكثر من 200 حملة وشركة تنظيمية تفويج الحجاج، مع تنسيق محكم بين وزارة الحج والعمرة، وزارة الداخلية، وهيئة تطوير مكة لضمان انسيابية التنقل.

استعدادات مكثفة لاستقبال الحجاج

وفي السياق ذاته، تشهد مكة المكرمة حركة نشطة لتفويج الحجاج من جدة والمدينة المنورة عبر قطار الحرمين السريع و18 ألف حافلة، حيث تم تجهيز مشعر منى بمخيمات مكيفة ومراوح رذاذ بمساحة 35 ألف متر مربع لتوفير بيئة مريحة، كما عززت السلطات الخدمات الصحية بـ4 مستشفيات و50 ألف ممارس صحي، إلى جانب 100 ألف رجل أمن لتأمين المناسك.

نصائح للحجاج في يوم التروية

الالتزام بجداول التفويج: استخدم وسائل النقل المعتمدة وتجنب المشي بين المشاعر لضمان سلامتك.

الإكثار من الذكر: استغل يوم التروية 2025 بالتلبية والدعاء، مثل: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك".

الحفاظ على الترطيب: اشرب كميات كافية من الماء لتحمل الحرارة.

مراجعة المناسك: تأكد من فهم أداء خطوات الحج لتجنب الأخطاء الشرعية.

أهمية يوم التروية في الحج

يُعد يوم التروية 2025 الخطوة الأولى في رحلة الحج الروحانية، حيث يتجلى الاقتداء بسنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقضي الحجاج هذا اليوم في منى بالذكر والتلبية، استعدادًا ليوم عرفة، الركن الأعظم، فهو يعزز هذا اليوم قيم الوحدة والطاعة، ويجسد روح التضحية المستلهمة من قصة إبراهيم وإسماعيل.