كيف تحولت البراكين الثائرة من كوارث طبيعية إلى وجهات سياحية؟ | أسلوب حياة-القناص الاخباري - تكنو بلس

رياضة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف تحولت البراكين الثائرة من كوارث طبيعية إلى وجهات سياحية؟ | أسلوب حياة-القناص الاخباري - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 03:34 مساءً

نعرض لكم زوار موقع القناص الاخباري أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف تحولت البراكين الثائرة من كوارث طبيعية إلى وجهات سياحية؟ | أسلوب حياة 2025-06-03 12:12:00

تُعد البراكين من الظواهر الطبيعية المخيفة، إذ تتمتع بالقدرة على تدمير قرى بأكملها ودفن المعالم الجغرافية تحت طبقات كثيفة من الرماد، ناهيك عن شلّ حركة الطيران. ورغم هذه المخاطر، فإن المشهد البركاني لا يزال يثير الإعجاب والانبهار، لدرجة جعلته مقصدا سياحيا متناميا، يجذب المسافرين الطامحين لتجربة استثنائية.

في جزيرة صقلية الإيطالية، عاد جبل إتنا، المعروف بأنه أنشط براكين أوروبا وأكبرها، إلى الثوران مجددا. فبدأ يقذف الحمم المتوهجة والرماد البركاني منذ الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين. وعلى الرغم من رفع مستوى التحذير الجوي إلى اللون الأحمر، فإن مطار كاتانيا الدولي -الأقرب إلى موقع البركان- لا يزال يستقبل الرحلات حتى الآن.

السياحة البركانية.. بين المتعة والحذر

يؤكد الباحث المتخصص في علوم الأرض توماس فالتر، أن جبل إتنا أصبح وجهة يسهل الوصول إليها، حيث تنطلق منه جولات منظمة بالحافلات من الفنادق المجاورة. لكنه يلفت في الوقت ذاته إلى أهمية ما يسميه بـ”السياحة البركانية المسؤولة”، مشددا على ضرورة أن يكون السياح على دراية دقيقة بظروف المنطقة قبل التوجه إليها.

ويضيف فالتر: “رغم أن منظر الثوران قد يبدو مرعبا، إلا أن خطر وقوع إصابات بين السياح يبقى منخفضا نسبيا مقارنة بمخاطر أخرى مثل تقلبات الطقس أو الارتفاع الشاهق للمواقع البركانية، وهي أمور غالبا ما يُستهان بها”.

بركان ميرابي في جزيرة جاوة الإندونيسية ثار سنة 2010 مطلقا سحبا ضخمة من الرماد بلغ ارتفاعها 18 كيلومترا (غيتي)

وفيما يتعلق بإرشادات السفر، لم تصدر وزارة الخارجية البريطانية حتى الآن أي تحذير بعدم السفر إلى صقلية، لكنها أوصت بضرورة التنسيق مع شركات الطيران أو مطار كاتانيا قبل الإقلاع، لمتابعة آخر التطورات الميدانية.

أما إدارة الحماية المدنية الإيطالية فقد شددت على ضرورة اتباع إرشادات السلامة المحلية، محذرة من مخاطر المعلومات المضللة التي قد تنتشر بسرعة خلال الأزمات، الأمر الذي من شأنه أن يعيق جهود فرق الطوارئ والإنقاذ.

سياحة البراكين.. ظاهرة متصاعدة

مع وجود نحو 1500 بركان نشط حول العالم، أصبح من الطبيعي أن تتأثر حركة السياحة بتلك الظواهر؛ بل إن بعض السياح باتوا يضعون “تسلق البراكين” ضمن قائمة أمنياتهم السياحية، لا سيما في مناطق أميركا اللاتينية.

في جبال الأنديز على سبيل المثال، تنتشر براكين شاهقة على طول السلسلة الجبلية، يبلغ ارتفاع بعضها أكثر من 6 آلاف متر. وتضم تشيلي وحدها 80 بركانا نشطا. ويُعد بركان كوتوباكسي في الإكوادور أحد أجمل البراكين في العالم، وهو نشط كذلك، وغالبا ما تصل سحب رماده إلى العاصمة كيتو.

أما في “حلقة النار” بالمحيط الهادي -والتي تُعد المنطقة البركانية الأكثر نشاطا في العالم- فيوجد حوالي 450 بركانا نشطا، منها 127 في إندونيسيا. وفي عام 2010، ثار بركان ميرابي في جزيرة جاوة مطلقا سحبا ضخمة من الرماد بلغ ارتفاعها 18 كيلومترا. وقد ساعد إخلاء المنطقة المحيطة مسبقا على إنقاذ آلاف الأرواح. ويصف فالتر هذا البركان بأنه “خطير للغاية”.

تمنح البراكين البراكين الثائرة السياح فرصة نادرة لمشاهدة ديناميكيات كوكب الأرض بأمّ أعينهم (غيتي)

لماذا ينجذب الناس إلى البراكين؟

في تفسيره لهذا الانجذاب البشري نحو البراكين، يقول فالتر، “البراكين تمنحنا فرصة نادرة لمشاهدة ديناميكيات كوكب الأرض بأمّ أعيننا. لا يمكن رؤية الصفائح التكتونية وهي تتحرك، ولكن يمكن رؤية الثوران البركاني بوضوح. وربما يعود هذا الفضول البشري إلى عصور ما قبل التاريخ؛ فالنار لطالما كانت من العناصر التي أثارت اهتمام الإنسان”.

ويصل ارتفاع جبل إتنا إلى نحو 3350 مترا، ويخضع لمراقبة علمية دقيقة نظرا لنشاطه المستمر. ويشهد البركان ثورات متكررة تُعرف بالانفجارات “السترومبوليانية”، وهي ذات طابع بصري أخّاذ، وتُعتبر من أبرز مشاهد الجذب السياحي في المنطقة.

ووفقا للمعهد الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين، فإن الثوران الأخير شمل انفجارا بيروكلاتيا، وهو نوع من الانهيارات النارية الناتجة عن مزيج من الرماد والصخور والغازات الحارقة. وتشير التقارير الأولية إلى أن المواد المتساقطة بقيت محصورة في وادٍ ناءٍ يُعرف باسم “فالي ديل ليونه”، وهو غير مأهول بالسكان.

كما أفاد المعهد أن النشاط البركاني قد تصاعد ليبلغ مرحلة “نافورة الحمم البركانية”، وهي مرحلة يقذف فيها البركان الحمم السائلة بشكل عمودي نحو السماء. وترافق ذلك مع زيادة ملحوظة في الاهتزازات الأرضية، وتشوهات في سطح الفوهة، تم رصدها باستخدام أجهزة استشعار دقيقة.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : كيف تحولت البراكين الثائرة من كوارث طبيعية إلى وجهات سياحية؟ | أسلوب حياة-القناص الاخباري - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 03:34 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق