طالب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بفتح تحقيق دولي مستقل في "المجزرة" التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية قرب أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في محافظة رفح جنوب القطاع، والتي أسفرت عن مقتل 27 شخصاً وإصابة 90 آخرين.

وأوضح المكتب في بيان رسمي أن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة على مراكز توزيع المساعدات، مشيراً إلى أن حصيلة الضحايا منذ بدء تشغيل هذه المراكز في رفح وجسر وادي غزة بتاريخ 27 مايو بلغت 102 شهيد ونحو 490 جريحاً.

وأشار البيان إلى أن هذه المراكز تُقام في مناطق "خطرة ومكشوفة" وتُدار تحت إشراف إسرائيلي وأمريكي، في ظل غياب أي رقابة إنسانية مستقلة، الأمر الذي يثير القلق بشأن سلامة المدنيين الذين يقصدونها لتلقي المساعدات في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

وحذر المكتب من أن تكرار هذه الحوادث يسلط الضوء على "فشل واضح في تأمين ممرات آمنة لتوزيع المساعدات"، محملاً الجهات المشرفة على هذه المواقع مسؤولية ما يتعرض له المدنيون من خسائر بشرية.

ودعا البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل وفتح المعابر الرسمية لإدخال المساعدات عبر جهات إنسانية محايدة وبعيداً عن الأطر العسكرية والأمنية.

كما طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة لتوثيق هذه الانتهاكات وتحديد المسؤولين عنها، تمهيداً لمحاسبتهم أمام الهيئات القضائية الدولية.

وفي ختام البيان، جدد المكتب الإعلامي رفضه لما يُعرف بـ"المناطق العازلة" أو "الممرات الإنسانية" التي تُنشأ من دون ضمانات دولية حقيقية لحماية المدنيين، مؤكداً أنها لا توفر الحد الأدنى من الأمان بل تشكل خطراً إضافياً في ظل غياب الرقابة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك