منذ ما يقرب من 68 عامًا كانت داخل أروقته أول سيدة تمثل جموع النساء في مصر، فهو ليس مجرد مقعد حصلت عليه إمرأة مصرية ولكن صوت زوجة وأم، ووجدان فتاة وابنة، وضمير امرأة تحمل على عاتقها نبض مجتمع مصري.

راوية عطية أول نائبة برلمانية من عام 1957

هى راوية عطية أول نائبة مصرية فى البرلمان بعد ثورة 23 يوليو 1952، والدها من الرواد الأوائل فى العمل السياسى "شمس الدين عطيه" عمل سكرتيرا عامًا لمحافظة الغربية، وكان أحد الأصدقاء المقربين لـ مصطفى النحاس باشا، عاشت الفتاة منذ صغرها أرقة العمل السياسي فتشبعت به "راوية" وخاصة بعد ان خاضعت تجربة إعتقال الوالد فتعلمت الإصرار والعزيمة.

لم يكن دخول راوية عطية للبرلمان دخولًا صامتًا؛ بل شاركت في عدة مناقشات هامة؛ منها بيان وزير الشؤون الاجتماعية والعمل حول مشاكل الأسرة، وطالبت الوزير بتنفيذ المشروع الخاص بإنشاء مكاتب للتوجيه الأسرى والاستشارات الزوجية، وذلك لحل مشكلات الأسرة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وطالبت بتعميم هذه الفكرة فى جميع أنحاء الجمهورية، وأن تتولى الوزارة الإشراف عليها، كما طالبت النائبة راوية عطيه حين ذاك الوزير بأن تتعاون لجنة العادات والتقاليد بوزارة الشؤون الاجتماعية مع وزارة الإرشاد القومى للقضاء على العادات والتقاليد التى لا تتماشى مع ما يسىء إلى سمعة مصر فى الخارج، وطالبت بتعديل مشروع لائحة الجامعات لتطويره.

لعبت "روية"  قبل عملها البرلمانى دور مهمًا اثناء العدوان الثلاثى حيث أنها انضمت إلى وحدة كوماندوز نسائية في الجيش  المصرى للتقلد رتبة "نقيب" وتصبح أو سيدة تلقب بهذه الرتبة العسكرية، كما أنها دربت مجموعات من النساء على الإسعافات الأولية والتمريض، واستقبال الجرحى من الجنود والضباط لتضميد جراحهم في نكسة 1967م،  وأثناء حرب 1973تراست جمعية أسر الشهداء والمحاربين حتى أطلق عليها اسم "أم الشهداء المقاتلين.