نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سماء
يونيو..
ظواهر
فلكية
مدهشة
وتألق
كوكب
المريخ
في
كوكبة
الأسد - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 12:26 مساءً
أوضح ذلك المهندس ماجد أبو زاهرة مع دخول شهر يونيو تتحول سماء الليل إلى مسرح سماوي حافل بالكنوز الفلكية لعشاق النجوم، خصوصًا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
لا يزال الأفق الغربي يحتفظ بذكريات الشتاء، حيث ترى نجوم كاستور وبولوكس من كوكبة التوأمان إلى جانب نجم العيوق (في كوكبة ممسك الأعنة. غير أن نجم قلب الأسد من كوكبة الأسد يسرق الأضواء هذا الشهر بحدث مميز.
في 16 و17 يونيو، يمر كوكب المريخ بلونه الأحمر البرتقالي المميز بالقرب الشديد من نجم قلب الأسد الأبيض المزرق، ليشكلا سويا منظراً بصرياً استثنائياً يشبه “عيني قطة سماوية” رغم اقترابهما الظاهري فإن المسافة الحقيقية بينهما شاسعة فالمريخ يبعد أكثر من 270 مليون كيلومتر في حين أن قلب الأسد يبعد نحو 79 سنة ضوئية.
وفي 29 و30 يونيو يتجدد المشهد بلقاء آخر بين هلال القمر الجديد وكوكب المريخ في كوكبة الأسد في منظر يستحق المتابعة.
إلى الشرق من كوكبة الأسد تتلألأ كوكبة العذراء بنجمها اللامع السماك الأعزل وتضم ما يعرف بـ عنقود العذراء المجري وهو حقل سماوي غني بالمجرات الخافته التي تظهر كـ”لطخات ضبابية” بالتلسكوبات الصغيرة. يبعد هذا العنقود عن الأرض حوالي 54 مليون سنة ضوئية ويعد من أجمل ما يمكن رصده في ليالي يونيو المظلمة.
أما في الشمال الغربي فتشاهد كوكبة الدب الأكبر مقلوبة وإذا مددت قوسا خياليا من مقبض المغرفة الكبرى ستصل إلى نجم السماك الرامح البرتقالي الساطع في كوكبة الراعي.
وفي الأفق الشرقي، تبدأ نجوم الصيف في الظهور، تتقدمها نجوم مثلث الصيف الذي يضم النسر الواقع من كوكبة القيثارة وذنب الدجاجه من كوكبة الدجاجة والنسر الطائر من كوكبة العقاب وهي تؤشر إلى الطريق نحو درب التبانة المتألقة في السماء.
يكتمل القمر في 11 يونيو ويسلك مساراً منخفضاً في السماء يحاكي مسار الشمس في الشتاء، أما الانقلاب الصيفي، فيحدث فجر 21 يونيو معلناً أطول نهار وأقصر ليل في السنة بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية والعكس في النصف الجنوبي.
الكواكب هذا الشهر تتصدر المشهد، حيث يُعد المريخ نجم العرض في سماء المساء، بينما يظهر عطارد في أواخر يونيو منخفضًا في الأفق الغربي ويصاحبه هلال القمر في 26 و27 من الشهر، أما في الفجر، فتُرصد الزهرة وزحل في الأفق الشرقي، لكن زحل يبدو أقل سطوعًا من المعتاد نتيجة لميلان حلقاته الرفيعة التي تظهر شبه حافة
في 7 يونيو تبلغ زخة شهب الحمليات النادرة ذروتها إلا أنها تحدث خلال النهار مما يصعّب رؤيتها لكن قد يكون بالإمكان رصد بعض الشهب قبيل الفجر لمن يراقب السماء في تلك الساعات الهادئة.
يونيو هو شهر عبور من فصل إلى آخر تتخلله اقترانات لافتة وكنوز مجرية ساحرة. إنها فرصة رائعة لمحبي السماء لاستكشاف روائع الكون.
0 تعليق